أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود الجابر أن الكويت تولي اهتماما بالغا بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعمل بشكل مستمر على تحسين أوضاعهم والسعي نحو تمكينهم ودمجهم بالمجتمع.

جاء ذلك في تصريح للشيخ حمود الجابر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركته بالاحتفال مع نزلاء مركز رعاية وتأهيل المعاقين بمنطقة جنوب الصباحية بمناسبة عيد الأضحى المبارك بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة وبالتعاون مع الشركة الكويتية لنفط الخليج والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة.

وقال الشيخ حمود الجابر إن إقامة مثل هذه الفعاليات تعد بمثابة ترجمة حقيقية لتضافر الجهات الرسمية في البلاد للعمل على دمج وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديرا واعتزازا بدورهم الفاعل والمؤثر في المجتمع.

وأضاف أن الأعياد والمناسبات المتنوعة فرصة سانحة لتعزيز الروابط المجتمعية مع جميع فئات المجتمع لا سيما الأشخاص ذوي الإعاقة حيث تنعكس تلك الفعاليات على صحتهم النفسية والجسدية إلى جانب تحسين لغة تواصلهم وتفاعلهم مع الآخرين، مبينا أن هذه الفئات تمتلك قدرات وطاقات استثنائية مكنتهم من المشاركة بكل جدارة في بناء الوطن وهم جزء لا يتجزأ من نسيجه.

من جهتها، قالت مديرة إدارة مراكز رعاية المعاقين بقطاع الخدمات الطبية النفسية والإجتماعية التابع للهيئة العامة الشؤون ذوي الإعاقة احسان الجدوع في تصريح مماثل ل(كونا) إن الفعالية تعد ركيزة أساسية لأعمال إدارة رعاية المعاقين عبر تقديم برامج تأهيلية ورعاية متكاملة.

وبينت أن هذه الأعمال متنوعة ومن بينها تقديم خدمات بالمراكز الإيوائية ومراكز التأهيل إلى جانب الخدمات النهارية والتدخل المبكر وغيرها من الخدمات التي تهدف للتحسين من حالتهم الصحية وتطوير قدراتهم وتواصلهم مع الآخرين.

وأكدت الجدوع أن العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لا سيما الحالات الشديدة منها يتطلب تفهما وتعاونا مجتمعيا يضمن التمكين والإدماج مشددة على أنها تأتي كرسالة على إيمان الجميع بقدرة هذه الفئة على صنع المستحيل وتجاوز كل العقبات.

من جانبها، قالت فليحة الشمري وهي أم لاثنين من منتسبي مركز رعاية وتأهيل المعاقين ل(كونا) إنها لامست تغيرا جذريا في سلوك وتعامل ابنيها بعدما التحقا بالمركز منذ 12 عاما وتحديدا بالتأهيل المهني الذي طور من إمكانياتهم وتعاملهم مع الآخرين، مبينة أنهما يعانيان من تأخر عقلي لكنهما بعد خضوعهما للتدريب والتأهيل تجاوزا مراحلا صعبة وأبرزها مواجهة المجتمع وصعوبة التأقلم مع الآخرين.

ووجهت الشمري دعوة إلى أوليات أمور الاشخاص من ذوي الاعاقات المختلفة لتمكين أبنائهم والسعي لاكتشاف وصقل مواهبهم بالاشتراك بمراكز التأهيل والتدريب التابعة ل(هيئة الإعاقة) معربة عن أملها أن يقدم الأهالي مزيدا من الدعم والمساندة لأبنائهم من ذوي الإعاقة، إذ ترى أنهم يمثلون المصدر الرئيسي في تعزيز قدراتهم وتمكينهم من المشاركة في الحياة بشكل فاعل.

شاركها.