عاطف رمضان

ما إن ارتفعت تكبيرات عيد الأضحى المبارك، حتى دارت عجلة العمل داخل مسلخ العاصمة، حيث بدأ ذبح الأضاحي مباشرة بعد صلاة العيد، وسط تنظيم محكم وإجراءات صحية صارمة، وضعتها الهيئة العامة للغذاء والتغذية لتأمين سلامة اللحوم وحماية المستهلكين.
وقال مسؤول مسلخ العاصمة في الهيئة أحمد الدلماني في تصريح لـ«الأنباء» إن عملية الذبح انطلقت بسلاسة منذ الصباح الباكر، حيث تم ذبح نحو 2500 أضحية تقريبا حتى الساعة 8:30 صباحا، بإشراف مباشر من الأطباء البيطريين والمفتشين لدى الهيئة، مشيرا إلى أن العمل مستمر حتى نهاية فترة الدوام المحدد «صلاة المغرب».

استعدادات مكتملة

وأكد الدلماني أن فرق الهيئة تتابع باهتمام بالغ تطبيق الاشتراطات الصحية في المسلخ، سواء لجهة سلامة الأضاحي أو التحقق من صلاحية الجزارين عبر كروت الصحة الخاصة بهم، إضافة إلى جاهزية المرافق العامة والخاصة بالمسلخ.

وأوضح أن الهيئة تتولى فحص الأضاحي قبل الذبح، وفي حال اكتشاف أي مرض أو خلل يثبت عدم صلاحية الذبيحة للاستهلاك الآدمي، يتم إتلافها فورا ومنح المضحي إشعارا رسميا معتمدا لاستبدالها مجانا من مكان الشراء.

واختتم الدلماني تصريحه بالإشارة إلى أن عدد الأضاحي التي تم ذبحها خلال عيد الأضحى الماضي (2024) بلغ 34 ألف رأس في أربعة مسالخ مركزية تحت إشراف الهيئة، متوقعا تسجيل رقم مشابه هذا العام.

أسعار الأضاحي

وخلال جولة ميدانية لـ«الأنباء» في مسلخ العاصمة وسوق صفاة الغنم، بدا واضحا أن التنظيم هذا العام كان على قدر التوقعات، إذ شهدت الأسواق والمسالخ إقبالا كثيفا وانتظاما لافتا من المواطنين والمقيمين.

وقال المضحي علاء عبدالعزيز إن الأسعار كانت معقولة، خصوصا بالنسبة للخروف الأسترالي، مثنيا على حسن التنظيم، بينما أشار المواطن سعد الحربي إلى أن الحشود بدأت تتوافد منذ الساعات الأولى من صباح العيد طلبا للأجر والنسك، واصفا الترتيب بأنه «جيد جدا».

وفي سوق صفاة الغنم، أكد تاجر المواشي سعد الرشيدي أن أسعار الأضاحي لهذا العام كانت طبيعية إلى حد كبير، مشيرا إلى أن النعيمي الأردني بلغ سعره نحو 140 دينارا والتركي وصل إلى 120 دينارا والشفالي بين 90 و95 دينارا وفيما غاب المحلي والسعودي عن السوق لارتفاع أسعارهما.

وأشار إلى أن السوق شهد إقبالا منظما ساعد في منع الازدحام.

شاركها.