استكمل «مركز جامع الشيخ زايد الكبير» استعداداته لاستقبال الأعداد الغفيرة من المصلين لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، وحرصت فِرَق العمل في الجامع على التأكد من جاهزية مرافقه لاستقبال عشرات آلاف المصلين.

وشهد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي إقبالاً كبيراً خلال إجازة عيد الفطر المبارك الماضي، وبلغ إجمالي عدد ضيوفه 122 ألفاً و819 ضيفاً، بينهم 57 ألفاً و629 مصلياً، منهم 26 ألفاً و25 أدوا صلاة عيد الفطر.

ويثري مركز جامع الشيخ زايد الكبير تجربة ضيوفه بجولات ثقافية في رحاب الجامع، مواكبة لمناسبة عيد الأضحى المبارك، ويتضمن محتوى الجولات باللغتين العربية والإنجليزية، إطلاع الزوار على ما تعنيه «تكبيرات العيد» التي تُبَث في أرجاء الجامع و«سوق الجامع» عبر مكبرات الصوت، خلال إجازة العيد، مع شرح لأهمية عيد الأضحى لدى المسلمين، وفضل العشر من ذي الحجة وفريضة الحج، وما تنطوي عليه هذه الشعائر والعبادات من معاني المساواة وتلاحم الناس وتراحمهم على تعدد جنسياتهم وثقافاتهم، حيث يجتمع الملايين من كل بقاع الأرض في وقت واحد سنوياً، تلبية لنداء خالقهم.

موروث محلي

تهدف الجولات الثقافية خلال عيد الأضحى إلى تعريف الملتحقين بها بالموروث الثقافي المحلي المرتبط بعيد الأضحى المبارك، مثل تجمع الأهل، والعيدية، وغيرهما من العادات المرتبطة بالإرث الثقافي لدولة الإمارات، إضافة إلى إثراء معرفة الزائر بما يزخر به الجامع من تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها، والرسائل الحضارية الكامنة وراء كلٍّ منها، تعزيزاً لدوره في إبراز الثقافة الإسلامية وفنونها.

ويرحب الجامع بكل زواره من مختلف الشعوب والثقافات، ويفتح أبوابه للزوار بشكل يومي من الساعة 9 صباحاً لغاية 10 ليلاً، وفي يوم الجمعة من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 12 ظهراً، ومن الساعة 3 مساءً إلى الساعة 10 ليلاً، حيث يقدم أخصائيو الجولات الثقافية لضيوف الجامع بمختلف فئاتهم وثقافاتهم جولات ثقافية يتعرفون خلالها إلى الجامع باعتباره نموذجاً للعمارة الإسلامية حول العالم، ودوره في مد جسور التقارب مع مختلف ثقافات العالم.

ويتيح الجامع لزواره فرصة التعرف إلى أبرز تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها، إلى جانب اطلاعهم على الموروث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات، وتاريخ تأسيس الجامع، وجمالياته وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه.

جوانب جديدة

ويقدم المركز الجولات الثقافية الليلية «سرى» لضيوفه من الساعة 10 مساءً إلى التاسعة صباحاً، وسيحظى الملتحقون بالجولات الثقافية الليلية بفرصة التعرف إلى جوانب جديدة للجامع، لم يسبق للزوار الاطلاع عليها، مثل أعمال الصيانة الدورية، وأعمال التنظيف الاستثنائية التي تتم في الجامع خلال أوقات الجولة، كما سيتاح لهم أيضاً قضاء أوقات استثنائية في الجامع في أجواءٍ من الهدوء والسكينة التي تعمُّ الجامع ليلاً، وستأسر عيونهم جماليات العمارة الإسلامية التي تمتزج ليلاً مع سحر الإضاءة القمرية الفريدة، التي صُممت لتتزامن بدرجات سطوعها مع منازل القمر.

ويمكن لضيوف الجامع خلال أيام عيد الأضحى المبارك الاستفادة من خدمة «الدّليل»، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم لمرتادي الجامع، جولات ثقافية افتراضية استثنائية، موظفاً تقنيات الواقع الافتراضي المعزز بصورة مبتكرة، وبمعايير عالية الجودة ويخاطب مختلف الفئات العمرية من مختلف ثقافات العالم بـ14 لغة عالمية، بمن فيهم الأطفال وأصحاب الهمم من المكفوفين والصم، ليطلعهم على الرسالة الحضارية للجامع وتفاصيل عمارته الإسلامية، من خلال سردٍ تفاعليٍ شائقٍ، وتوظيفٍ مبتكرٍ ومدروس للتقنيات والأنشطة والصور، والمؤثرات الصوتية المصاحبة.


تجربة مثالية

يقدّم المركز لضيوفه تجربة مثالية في قبة السلام، التي تضم متحف «نور وسلام» الذي يأخذ زواره في رحلة من الإيمان والإلهام والتعايش، ويقدم من خلالها محتوى متنوعاً، وتجارب حسية وتفاعلية، ومقتنيات نفيسة، وأعمالاً تجمع بين الأصالة والإبداع، وأعمالاً علمية وأدبية وتاريخية، تعبر عن ثراء الحضارة الإسلامية وتواصلها مع مختلف حضارات العالم، ويمكن للزوار الاستمتاع بتجربة «ضياء التفاعلية – عالم من نور»، التي تُقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية (360)، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز.

شاركها.