أعلنت سلسلة متاجر التجزئة البريطانية «موريسونز» عن إدخال روبوتات ذكية تُدعى «تالي» في ثلاثة من متاجرها في ويذربي، ريدكار، وستوكتون، كجزء من تجربة تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات داخل المتاجر.
ووفقاً لموقع «Mail online» تعتمد هذه الروبوتات على تقنيات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية لاكتشاف الأخطاء في الأسعار، المنتجات الموضوعة في غير أماكنها، والسلع الناقصة على الرفوف.
وأوضحت كاثرين ألاناش، مديرة التكنولوجيا في موريسونز، أن هذه الروبوتات تؤدي مهمات حيوية كانت تستغرق وقتاً طويلاً من الموظفين، مما يتيح لهم التركيز أكثر على خدمة العملاء.
وأضافت: «الروبوت «تالي» يساعد في تحسين تجربة التسوق من خلال ضمان توفر المنتجات ودقة الأسعار».
تأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان «موريسونز» عن إغلاق العديد من مقاهيها ومتاجرها بشكل دائم، بعد مراجعة شاملة كشفت عن ارتفاع تكاليف التشغيل في بعض المواقع مقارنة بالقيمة التي يحصل عليها العملاء.
ونتيجة لهذا القرار، أصبحت وظائف 365 موظفاً معرضة للخطر، لكن الشركة أكدت أنها ستعيد توظيف معظم هؤلاء الموظفين في أقسام أخرى.
أخبار ذات صلة
روبوت «تالي» الذي طورته شركة «سيمبي روبوتيكس» الأمريكية، يتميز بتصميم نحيف وودود، ويعمل بكاميرات متطورة مزودة بتقنيات التركيز التلقائي والتصوير عالي الدقة.
ويستطيع الروبوت فحص ما يصل إلى 30,000 منتج في الساعة بدقة تصل إلى 99%. كما أنه مزود بنظام شحن ذاتي، حيث يعود إلى قاعدته لإعادة الشحن عند الحاجة.
وأكدت الشركة المطورة أن «تالي» لا يُستخدم لمراقبة الأشخاص، بل يركز فقط على فحص الرفوف وتحليل البيئة المحيطة بها، مما يجعله أداة غير مزعجة للعملاء.
ويُستخدم هذا الروبوت بالفعل في متاجر عالمية مثل كارفور وكروجر.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعتمد فيها «موريسونز» على التكنولوجيا، حيث أثارت الشركة جدلاً العام الماضي عندما أدخلت أزراراً يتعين على العملاء الضغط عليها لشراء المشروبات الكحولية باهظة الثمن، وهو قرار قوبل بانتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض إجراءً غير عملي.