حظيت تسريبات “سيغنال غيت” الجديدة المتعلقة بوزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بتفاعل واسع بعد الكشف عن مشاركته معلومات عسكرية حساسة في مجموعات خاصة على تطبيق سيغنال، مما أشعل دعوات متزايدة لإقالته.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الوزير لم يكن موجودا فقط في المجموعة الأولى المعروفة مسبقا، بل يمتلك مجموعة أخرى على تطبيق سيغنال شارك فيها معلومات حساسة عن هجمات ضد الحوثيين بطائرات “إف-18″، وهي التفاصيل نفسها التي كشفتها مجلة “ذي أتلانتيك” الشهر الماضي.
وتضم المجموعة الثانية 13 فردا، من بينهم زوجته المنتجة السابقة في فوكس نيوز وشقيقه المسؤول في البنتاغون ومحاميه الخاص، علما أن هذه المجموعة أنشئت قبل تأكيد تعيينه وزيرا للدفاع وأطلق عليها اسم “الفريق المصغر”، لكنه استمر في استخدامها.
وأعادت هذه التسريبات قضية “سيغنال غيت” إلى الواجهة مرة أخرى، وسط دعوات لإقالة الوزير من منصبه، ومن بين المطالبين بإقالته المتحدث السابق باسمه جون أوليوت الذي أشار إلى وجود اضطرابات في البنتاغون واقترح على الرئيس دونالد ترامب إقالته.
كما ذكرت وكالة “إن بي آر” الأميركية أن البيت الأبيض بصدد البحث عن وزير دفاع جديد بديلا للوزير بيت هيغسيث، في وقت دافع فيه الرئيس دونالد ترامب عن وزير دفاعه خلال حديثه مع الصحفيين في احتفالات عيد الفصح أمس بالبيت الأبيض.
سخرية وشماتة
ورصد برنامج شبكات (2025/4/22) جانبا من تعليقات المغردين بشأن تسريبات الوزير، ومنها ما كتبه عامر “يعني بيحطوا مذيعا بمنصب وزير دفاع، هاد تطبيق للمثل القائل: الرجل المناسب في المكان المناسب”.
وغرد أبو أيهم “يعني إذا أهم وأكبر منظومة دفاع بالعالم يحكمها هواة ويستخدمون تطبيقات شات ممكن تكون مخترقة.. ذكرني بجلسة نسوان الحارة.. والله لا عتب على حكوماتنا إذا عملت اجتماعات عالواتساب وناقشت الخطط عالمسنجر”.
وكتبت لمى “والله أغنية مسيطرة ما بتنطبق إلا على زوجة وزير الدفاع الأميركي، هي أعلى درجات السيطرة.. حتى مجموعات الوزارة واجتماعاتها بدها تكون موجودة معو.. ما عندها مزح”.
بينما علق محمود المفتي “هالوزير ما بقى تخلص فضايحه، يعني معقول ما بيعرف كيف يتواصل مع مسؤوليه غير عالسغنال، بتوقع رح يشيلوه لأن أكيد رح يسبب إرباك لترامب وإدارته”.
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث كان في الأصل صحفيا ومذيعا في قناة فوكس نيوز قبل أن يعينه ترامب في منصبه الحالي، وهو ما أثار تساؤلات بشأن مدى كفاءته وخبرته في إدارة وزارة الدفاع الأميركية.