في 21 من أبريل يحتفي العالم باليوم العالمي للإبداع والابتكار، وهو مناسبة سنوية تؤكد الدور المحوري للأفكار الخلاقة في دفع عجلة التنمية الإنسانية.
وفي هذا السياق، يبرز جناح دولة الإمارات، في المعرض الدولي الـ19 للعمارة في بينالي البندقية، بمشروع مبتكر يحمل عنوان «على نار هادئة»، ليجسد كيف يمكن للإبداع المعماري أن يتصدى لأحد أكثر التحديات إلحاحاً في عصرنا: الأمن الغذائي.
وقالت القيّمة الفنية والمشرفة على الجناح، الأستاذة الجامعية والمعمارية، عزة أبوعلم: «مع خضوع العالم لتحول زراعي مستمر ومواجهة التهديدات المتزايدة لتغير المناخ، أصبحت تحديات الأمن الغذائي والمائي أكثر إلحاحاً، لاسيما في منطقة الخليج. ففي الوقت الذي تواجه فيه أساليب الزراعة التقليدية تهديدات متزايدة، بدءاً من تدهور التربة وصولاً إلى درجات الحرارة القصوى، يأتي مشروع (على نار هادئة) ليقدم رؤية بديلة ترتكز على الإبداع المعماري من منظور الحلول المحلية».
وأضافت: «يستكشف المعرض كيف يُمكن للعمارة الإسهام في حل تحديات الأمن الغذائي في المناخات القاحلة عبر إعادة تصور البنى التحتية للزراعة في دولة الإمارات. ويسلط الضوء على كيفية تكيّف الخبرات المحلية مع الظروف المناخية والبيئية الخاصة بمنطقة الخليج على مرّ الزمن في ما يتعلق بإنتاج الغذاء. فبينما تُركز وجهات النظر العالمية السائدة بشأن الأمن الغذائي غالباً على الابتكار التكنولوجي، يقترح معرض (على نار هادئة) بديلاً يشدد على المشاركة وخلق مسؤولية مشتركة للمجتمعات المحلية».
ويقدّم «على نار هادئة» دليلاً عملياً عبر عرض سلسلة من التركيبات المعمارية للبيوت المحمية الزراعية التجريبية، مبيناً كيف يمكن للعمارة دعم أنظمة غذائية مرنة، مع تحسين هذه الأفكار ودمجها في بيئاتنا العمرانية.