في خطوة جديدة تُضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية الباهرة، أعلنت مصر، اليوم (الجمعة)، عن كشف أثري استثنائي في منطقة سقارة، يُلقي الضوء على فترة غامضة من تاريخ الدولة القديمة.
وفي بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية، (الجمعة)، تعود المقبرة للأمير «وسر إف رع» ابن الملك «أوسر كاف» أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وذلك أثناء أعمال البعثة المصرية بمنطقة سقارة الأثرية، بالإضافة إلى العثور على العديد من اللقى الأثرية المهمة من هذا العصر والعصور المتأخرة.
وأعرب وزير السياحة والآثار شريف فتحي، عن سعادته بهذا الكشف الذي قامت به بعثة أثرية مصرية خالصة، ما يسهم في إزاحة الستار عن أسرار جديدة لتلك الحقبة التاريخية المهمة في تاريخ الحضارة المصرية العريقة.
ومن جانبه، أوضح أمين المجلس الأعلى للآثار في مصر محمد خالد، أن «هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على باب وهمي من الغرانيت الوردي بهذه الضخامة، حيث يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار ونصف وعرضه 1.15 متر، وهو مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه والتي من بينها “الأمير الوراثي، وحاكم إقليمي بوتو ونخبت والكاتب الملكي والوزير والقاضي والكاهن المرتل”.
فيما أشار عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، إلى أن «البعثة عثرت داخل المقبرة ولأول مرة على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشر حيث أثبتت الدراسات المبدئية أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج وتم نقل هذه التماثيل إلى مقبرة الأمير “وسر إف رع” خلال العصور المتأخرة. وسوف تستكمل البعثة أعمالها لمعرفة السبب وراء نقل هذه التماثيل من مكانها الأصلي إلى هنا».
فيما تم العثور على مدخل آخر للمقبرة ذي كتفين من الغرانيت الوردي أيضا عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك «نفر اير كا رع» وذلك أمام الواجهة الشرقية، كما عثر إلى الشمال من العتب على كشف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة حيث عثر على مجموعة من 13 غليفية تحمل اسم صاحبه وألقابه، ويبدو أن صاحب هذا التمثال يعود إلى «الأسرة 26» مما يشير إلي أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر.
أخبار ذات صلة
فيما تم العثور على مدخل آخر للمقبرة ذي كتفين من الجرانيت الوردي أيضا عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك «نفر اير كا رع» وذلك أمام الواجهة الشرقية، كما عثر إلى الشمال من العتب على كشف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة حيث عثر على مجموعة من 13 تمثالاً من الغرانيت الوردي جالسين على مقعد ذو مسند مرتفع.
ويوجد رؤوس تماثيل في مستوى أعلى من باقي التماثيل تمثل زوجات صاحب المقبرة الجالسين في المنتصف وعلى يساره تمثالان فاقدان الرؤوس عثر أمامها على تمثال آخر من الغرانيت الأسود مقلوب على الوجه وبارتفاع نحو 1.35 متر.
ونوهت البعثة المصرية إلى استمرار أعمالها للكشف عن باقي عناصر المقبرة التي تعتبر من المقابر الفريدة بالمنطقة.