أطلقت هيئة التراث مساء اليوم، مجموعة من الفعاليات التراثية والثقافية احتفاء بـ “باليوم العالمي للتراث 2025م”، خلال الفترة من 16 حتى 21 أبريل الجاري، في مجمع ليسن فالي بمدينة الرياض، وذلك في إطار سعيها نحو رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التراث الوطني، من خلال تسليط الضوء على مواقع التراث العالمي في المملكة، إضافة إلى إبراز مقدّراتها الثقافية وبيان مكانتها على الخارطة الدولية.
وتتضمن الفعالية مجموعة من الأنشطة والبرامج المختلفة التي تقدم تجربة استثنائية تأخذ الزوار في رحلة فريدة لاستكشاف ما تملكه المملكة من إرث غني، مستعرضة قيمته التاريخية والثقافية بأسلوب مبتكر يدمج بين محتوى التراث الثقافي والتجارب التفاعلية؛ مما يتيح للزوار من مختلف فئات المجتمع فرصة استكشاف الإرث الثقافي للمملكة بتجربة ملهمة تعزز الوعي بقيمة التراث الوطني.
وتبدأ الرحلة بتجربة تنقل الزوار إلى عوالم مواقع التراث العالمي الثمانية، مستعرضة قيمها الثقافية؛ وذلك عبر 3 فعاليات رئيسة، تشمل أساليب تفاعلية متعددة الحواس، بداية بالسرد القصصي، مرورًا باستعراض رقمي ضوئي، وصولًا إلى تجسيد مواقع التراث العالمي في تجربة حيّة تتيح للزوار فرصة الانتقال بين تلك المواقع من حول المملكة في مكانٍ واحد.
وتتضمن الفعالية عروضًا لطائرات “الدرون” يوم 18 من أبريل بمنطقة وادي التراث، ومنطقة مخصصة للأطفال، وأجنحة للتعرف على الفنون التراثية والحرف اليدوية، إضافة إلى عدد من الأنشطة المصاحبة، كورش العمل، والعروض الحية للحرفيين، ومتاجر خاصة بالحرفيين يعرضون من خلالها منتجاتهم الحرفية للبيع في بادرة لافتة لدعم الحرفيين، تؤصل التراث وتسعى نحو استدامة الحرف اليدوية في المجتمع المحلي.
يذكر أن هيئة التراث تحتفي باليوم العالمي للتراث في الثامن عشر من أبريل في كل عام، الذي جاء حمايةً وحفاظًا على التراث الإنساني في مختلف أنحاء العالم؛ ومن هذا المنطلق تحرص الهيئة على الاستعداد والتجهيز للاحتفاء بهذا اليوم؛ لأنه وسيلة مهمة تُعنى بالاهتمام بتراثها العريق، وإبراز مكوناته الثقافية، وعمقه التاريخي بأسلوب مبتكر وإبداعي، يسهم في تقديمه لكل فئات المجتمع.
وتأتي فعالية اليوم العالمي للتراث بنسختها للعام 2025م لتأكيد تعزيز دور الهيئة، وجهودها الحثيثة في تنفيذ وإطلاق مبادرات نوعية وبرامج تراثية وثقافية، تُقدم التراث السعودي بقالب معاصر وإبداعي يستهدف جميع شرائح المجتمع المحلي؛ سعيًا منها إلى استدامة التراث، واستمرار تناقله بين مختلف الأجيال.