في منطقة الشرق الأوسط المضطربة؛ تمضي بلادنا بخطى ثابتة نحو استقرار مستدام، وتؤكد أن القيادة ليست مجرد موقع بل مسؤولية، إذ لعبت دوراً محورياً في صياغة سياسات واستقرار المنطقة، وما نشهده اليوم يمثل مرحلة جديدة من القيادة تقوم على وضوح في الرؤية وفاعلية في التعامل مع الملفات الإقليمية والدولية.
السعودية تتبنى سياسة مبنية على الاستباق والتوازن بين المصالح الوطنية والتزاماتها الإقليمية، فمثلاً: في الملف اليمني، والأزمة اللبنانية، والعلاقات مع إيران، واستقرار سوق الطاقة؛ أثبتت بلادنا قدرتها على الجمع بين الحزم الدبلوماسي والرؤية الإستراتيجية، ويبدو ذلك جلياً في تحركاتها التي لا تكتفي بردود الأفعال، بل تصنع المبادرات وتفرض إيقاعاً جديداً في المنطقة.
إن «رؤية 2030» لم تُحدث تحولاً داخلياً فحسب؛ بل أعادت رسم مكانة المملكة في السياسة العالمية، فالانفتاح الاقتصادي والاجتماعي تزامن مع دبلوماسية أكثر هدوءاً وفعالية، فقدمت نموذجاً نادراً في المنطقة، يجمع بين الثبات والتجدد، فهي لا تسعى لدور عابر، بل لتأثير طويل المدى قائم على الشراكات، والاحترام المتبادل، وحسن إدارة الملفات الحساسة.
أخبار ذات صلة