18/3/2025–|آخر تحديث: 18/3/202503:04 م (توقيت مكة)
توالت التصريحات المنددة بتجدد العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم الثلاثاء، وطالبت دول عدة بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين في القطاع.
واستأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن 419 شهيدا ومئات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ونددت وزارة الخارجية المصرية بالضربات الإسرائيلية، وقالت إنها “انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة”.
وطالبت الوزارة جميع الأطراف بـ”ضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
من جانبها، عبرت الخارجية السعودية عن إدانتها “بأشد العبارات” استنئاف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على قطاع غزة، وشددت على أهمية الوقف الفوري للقتل والعنف والدمار وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية.
ودعا رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، المجتمع الدولي إلى وقف “التوحش” الإسرائيلي بقطاع غزة، معتبرا بأن ما تقوم به ضد الفلسطينيين “حرب على الإنسانية”.
وقال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إن ما يجري حاليا في غزة “كابوس”.
ودعا بارث إلى “وقف القتال فورا حتى يتسنى استئناف المفاوضات بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأكدت وزارة الخارجية التركية أن الهجمات على غزة تظهر أن إسرائيل انتقلت إلى مرحلة جديدة من سياسة الإبادة الجماعية.
وأضافت الوزارة “من غير المقبول أن تعيد إسرائيل العنف للمنطقة، وعلى المجتمع الدولي مواجهة ذلك النهج”.
ونددت الخارجية الإيرانية باستمرار إسرائيل في “الإبادة والتطهير العرقي”، وأكدت على المسؤولية المباشرة لواشنطن، ودعت جميع الدول والأمم المتحدة لوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد أهل غزة.
واستنكر رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار الغارات الإسرائيلية على غزة، ودعا جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين والعودة إلى المفاوضات.
وقال فارادكار إنه سيناقش الوضع الخطير في الشرق الأوسط مع قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماع المجلس الأوروبي هذا الأسبوع، وسيحثهم على الاتفاق على موقف أوروبي واضح وموحد يهدف إلى وقف أي تصعيد إضافي.
وعبر وزير الخارجية البلجيكي برنارد كوينتين عن إدانته الغارات الإسرائيلية الجديدة، وقال إن ما تسببه من خسائر بشرية يهدد تحقيق الأهداف من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته إزاء الغارات الإسرائيلية على غزة، ودعا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وفي إسبانيا، عبر وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس عن رفض “الموجة الجديدة من العنف التي تستهدف المدنيين” في غزة، وقال إن “الطريق نحو السلام يكون بوقف دائم لإطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية”.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقالت “لا يمكن للمدنيين الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن هزيمة حماس”.
وطالبت الصين باتخاذ خطوات لمنع “كارثة إنسانية” في غزة، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن “الصين تشعر بقلق بالغ من الوضع الحالي بين إسرائيل وفلسطين”، داعية طرفي النزاع إلى “تجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الوضع ومنع كارثة إنسانية أوسع نطاقا”.
واعتبر وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات ماكفادن أن “لإسرائيل الحق في أن تدافع عن نفسها، لكن لا نريد أن نرى حرمان السكان من المساعدات”.
وأضاف “كنا نأمل أن يدوم وقف إطلاق النار، وسنستخدم أي نفوذ لدينا لمحاولة إعادة فرضه”.
ووصفت وزيرة خارجية السويد ماريا مالمر ستينرغارد استئناف القصف الإسرائيلي على غزة ومقتل عدد كبير من الأشخاص -بينهم أطفال- بالأمر “الخطير”.
ودعت إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات وتحقيق نهاية دائمة للقتال، وحثت الأطراف على إيجاد سبيل عاجل للمضي قدما في المفاوضات.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني إن “تأجيج الجحيم لن يجلب إلا مزيدا من اليأس والمعاناة” في غزة، وطالب بالعودة إلى وقف إطلاق النار.
وأكدت متحدثة باسم اليونيسيف في غزة أن استئناف العدوان الإسرائيلي سبقه نقص في المساعدات وتدمير الرعاية الصحية في غزة.
وقالت إن حقوق أطفال غزة لا تحترم على الإطلاق، وهم محاصرون في دائرة العنف منذ بداية الحرب.
ودعت المتحدثة إلى وقف الضربات فورا، وحثت جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني.
وطالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي بالعودة لوقف إطلاق النار في غزة فورا.
وقال هادي في بيان “شهد قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى موجات من الغارات الجوية، إن هذا جائر، ويتعين العودة إلى وقف إطلاق النار فورا”.
بدورها، دعت الخارجية السويسرية إلى العودة فورا إلى وقف إطلاق النار، وطالبت بإطلاق سراح جميع المحتجزين وتسليم المساعدات دون عوائق وحماية المدنيين.