حُشد نحو 40 ألف موظف رسمي ومتطوع في مختلف أنحاء سريلانكا، أمس، لإجراء عملية إحصاء غير مسبوقة للحيوانات البرية من فيلة وقردة وطواويس، التي تعطّل النشاط الزراعي، وتتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي منطقة أنورادهابورا (وسط)، أجرى متطوعون من القرية فجراً عملية مسح خلال دقائق معدودة، تحت مراقبة مجموعة من المسؤولين.
وقال الموظف في وزارة الزراعة شاميندا ديساناياكي: «لقد أحصينا 227 قرداً من قرود المكاك و65 قرداً برياً».
وأضاف: «سارت الأمور بشكل جيد جداً، مع مشاركين متحمسين، معظمهم مزارعون دائماً ما تتضرر محاصيلهم بسبب تلك الحيوانات».
وبحسب تقديرات رسمية، فإن ما يقرب من ثلث محاصيل البلاد يؤكل أو يدمر بواسطة حيوانات برية، بما فيها الأفيال التي يحميها القانون، وتُعد مقدسة في سريلانكا.
وقالت وزارة الزراعة في بيان إن «ارتفاع أسعار الفواكه والخضراوات يمكن أن يعزى إلى هذه الأنواع الضارة»، معددة بعضها، مثل الخنازير البرية، وحيوانات اللورس، والطاووس، والقرود.
في عام 2023، اقترح وزير الزراعة آنذاك نقل نحو 100 ألف قرد مكاك من البلاد إلى حدائق الحيوان الصينية، قبل التخلي عن الخطة بعد احتجاج منظمات غير حكومية معنية بالحياة البرية.