كشف مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» على منافذ رئيسة لتجارة التجزئة في السوق المحلية عن وجود نحو 22 علامة تجارية للمشروبات الرمضانية، بمختلف أنواعها.
ورصد المسح وجود تنوع كبير في نكهات وأنواع المشروبات الرمضانية المطروحة، مع تباين دول المنشأ لتلك المنتجات، وأبرزها علامات مصنّعة في الإمارات والسعودية ولبنان.
وأفاد مختصون في قطاع تجارة التجزئة بأن المشروبات الرمضانية من المنتجات التي تشهد طلباً موسمياً مرتفعاً خلال الشهر الكريم، خصوصاً من المنتجات الأكثر شهرة وطلباً لتلك المشروبات مثل «الجلاب»، و«التمر الهندي»، وعدد من المنتجات المصنعة من «مركّز التوت»، لافتين إلى أن تلك المشروبات تشهد نمواً في الطلب يصل 90% خلال شهر رمضان.
علامات متنوعة
وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» في منافذ بيع رئيسة لتجارة التجزئة في الأسواق المحلية وجود نحو 22 علامة تجارية لمنتجات المشروبات الرمضانية.
ورصد المسح توافر مشروبات رمضانية مركّزة بنكهات متنوعة، فيما تعد الأكثر شيوعاً، المشروبات المركزة بنكهات الفاكهة، مثل المشمش الذي يُصنع منه مشروب يعد الأكثر انتشاراً وطلباً بين تلك المشروبات والمعروف بـ«قمر الدين»، فضلاً عن مشروبات أخرى شهيرة مثل «التمر هندي» و«الجلاب»، تليه المشروبات المركّزة بنكهات التوت، أو التوت مع الفاكهة المشكلة، ويشمل علامات مختلفة أبرزها العلامة التجارية «فيمتو»، إلى جانب منتجات بنكهات البرتقال أو المانغو، وأخرى من الخروب، أو مركّزة من التوت والفراولة و«الكولا».
كما تشمل أبرز المشروبات الرمضانية مركّزات نكهات البطيخ والليمون والأناناس والفانيلا، والتوت والفراولة والرمان، إضافة إلى شراب ماء الورد والنعناع، ومشروبات بنكهات مبتكرة مثل شراب مركّز البندق أو اللوز، ومشروب مركّز الزعفران.
وتتوافر المشروبات الرمضانية عبر ثلاثة أنواع، منها المشروبات التي يتم تناولها بشكل مباشر، أو المشروبات المركّزة التي يتم تخفيفها بالماء عند الاستخدام، فيما يتداول في منافذ البيع مشروبات من فئات أخرى تأتي على شكل مسحوق بودرة مركّز لعصائر تحضّر عبر إضافة المياه إليها.
مشروبات خاصة
وأظهر الرصد الميداني توافر مشروبات رمضانية خاصة تواكب احتياجات صحية مختلفة للمستهلكين، أبرزها مشروبات مركّزة للفاكهة دون سكر، ومشروبات منخفضة السكر، ومشروبات محلاة بعسل النحل الطبيعي، وأخرى مدعمة بفيتامينات إضافية. كما تتوافر مشروبات لعصائر عضوية من أصناف فاكهة مختلفة.
وأظهر المسح تنوعاً كبيراً في دول المنشأ الموردة لمنتجات المشروبات الرمضانية، أبرزها الإمارات والسعودية ولبنان والبحرين، وماليزيا وإيران ومصر، وفرنسا والهند وباكستان.
ارتفاع قياسي
وقال مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، محمد حسين، إن «المشروبات الرمضانية من المنتجات التي تشهد ارتفاعاً قياسياً يرتبط بالموسم الرمضاني»، لافتاً إلى أن «العديد من منافذ البيع تتجه لزيادة استيراد تلك المنتجات من علامات تجارية مختلفة، قبيل الشهر الكريم».
وأوضح أن «تلك المنتجات تسجل نمواً في المبيعات بمعدلات تصل إلى 90%، مقارنة بالفترات العادية، خصوصاً أن معظم تلك المنتجات يتم الطلب عليها خلال شهر رمضان، بمعدلات كبيرة».
من جهته، اعتبر مدير المشتريات في أحد منافذ البيع، باتريك بيجوي، أن «المشروبات الرمضانية تعد من مظاهر زينة منافذ البيع خلال شهر رمضان، إذ تحرص العديد من المتاجر على تزيين أرففها بعروض المشروبات الرمضانية مع ديكورات الموسم الرمضاني التي تعبر عن الشهر الكريم».
وتابع: «من أبرز المنتجات والأكثر طلباً بين المشروبات الرمضانية: الجلاب والتمر هندي وقمر الدين»، لافتاً إلى أن بعض المنتجات لا يشهد طلباً إلا في شهر رمضان، وبعضها الآخر يشهد طلباً محدوداً، ويرتفع لمعدلات قياسية تتجاوز 90% خلال شهر الصوم.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول المبيعات في أحد المتاجر، ديليب فيرمايند، إن المشروبات الرمضانية تشهد تنوعاً كبيراً وتتنامى منتجاتها من عام لآخر، خصوصاً أن بعض المنتجات يتم توريدها فقط لتلبية الطلب القياسي المرتفع خلال شهر رمضان الذي يراوح بين 80 و90%، مقارنة بالفترات العادية.
وأشار إلى أن المشروبات الرمضانية تتنوع بشكل يواكب متطلبات الجنسيات المختلفة، فهناك مشروبات تشتهر بالطلب خلال الموسم الرمضاني من قبل المستهلكين من جنسيات آسيوية، وهناك مشروبات أخرى تشهد طلباً مرتفعاً من قبل المستهلكين من جنسيات عربية.
فوائد صحية
تتسم المشروبات الرمضانية بفوائد صحية مختلفة، وأبرز تلك المنتجات مشروب الجلاب الذي يشتمل في مكوناته على ماء الورد، وأحد أنواع الدبس، مثل: دبس التمر أو دبس العنب. وللجلاب عند تناوله بمعدلات مناسبة، فوائد صحية، أبرزها تزويد الجسم بمعادن ومضادات أكسدة مختلفة، مثل: المغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم، والكالسيوم والحديد والمنغنيز والنحاس.
بدوره، يشتمل مشروب «التمر الهندي»، على عدد من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتاميني (سي) و(أ)، إضافة إلى الزنك والبوتاسيوم والفسفور والماغنسيوم، ما يجعله من المشروبات التي تسهم في تقوية الجهاز المناعي.
كما يساعد «التمر الهندي» على تحسين عملية الهضم، إذ يعد أحد «المليّنات» الطبيعية، نظراً إلى محتواه العالي نسبياً من الألياف الغذائية التي تسهم في تقليل نسبة الدهون في الدم. كما أن توافر كميات من البوتاسيوم في مكوناته قد يساعد في السيطرة على ضغط الدم، إضافة إلى أنه قد يساعد في الوقاية من فقر الدم، وذلك بسبب توافر كميات كبيرة من الحديد فيه، ما يساعد على إنتاج الكمية الكافية للجسم من خلايا الدم الحمراء.
بدوره، يتضمن مشروب «قمر الدين» فوائد صحية عدة، حيث يعتمد في تصنيعه على المشمش، ما يساعد على تعزيز مناعة الجسم والوقاية من الالتهابات، مع احتوائه على مكونات مضادة للأكسدة.
ويحتوي مشروب «قمر الدين» على نسبة مرتفعة من المعادن والفيتامينات، منها فيتامين (أ)، وفيتامين (ب) المركب، إضافة إلى فيتامين (ج) والبوتاسيوم.
ومن ضمن المشروبات الرمضانية «الخروب» الذي يتمتع بشهرة لدى بعض المستهلكين من الجنسيات العربية، ويحتوي على خصائص مضادة للأكسدة وللبكتيريا ومطهرة، وينظف الخروب الرئة ويحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية، عن طريق تقليل خطر الإصابة بالسرطان، كما أنه غني بالكالسيوم، ويفيد أيضاً صحة العظام.
العلامات التجارية
«فيمتو»، «سن كويك»، «كوب»، «روح إفزا»، «يمامة»، «مونين»، «لولو»، «تييسيري»، «قساطلي»، «شتورة»، «روبينسون»، «ايزيس»، «عنجر»، «تاكسا»، «دايناميك هيلث»، «البيت اللبناني»، «بلازي»، «تام»، «الدوري»، «أروما»، «لافي»، «نيلارا»، «تانج»