كشفت وسائل إعلام دولية اليوم (الخميس) عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض حظر جديد للسفر قد يمنع دخول الأفغان والباكستانيين إلى الولايات المتحدة اعتباراً من الأسبوع القادم، وذلك بناء على مراجعة حكومية للمخاطر الأمنية.
وذكرت المصادر أن دولاً أخرى قد تكون أيضا على القائمة، لكنها لا تعرف ما هي، مؤكدة أن الحظر الجديد قد يؤثر على عشرات الآلاف من الأفغان الذين حصلوا على الموافقة لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة كلاجئين أو بتأشيرات هجرة خاصة، لأنهم معرضون لخطر الانتقام من طالبان بسبب عملهم لصالح الولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت 20 عاما في بلدهم.
وكان ترمب قد أصدر في 20 يناير الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بتشديد الفحص الأمني على أي أجنبي يسعى إلى دخول الولايات المتحدة لرصد أي تهديدات للأمن القومي، مطالباً أعضاء الحكومة بتقديم قائمة بحلول 12 مارس الجاري تتضمن الدول التي يجب تعليق السفر منها جزئيا أو كليا لأن معلومات التدقيق والفحص الخاصة بها ناقصة للغاية.
وكان ترمب قد أعلن أمس القبض على إرهابي كبير في باكستان، الذي يعتبر مسؤولا عن هجوم مطار كابل بأفغانستان.
ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على القضية قولهم: إن باكستان تحركت أخيرا بناء على معلومات استخباراتية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية واعتقلت قائدا كبيرا في «داعش» تتهمه الولايات المتحدة بالتخطيط لتفجير (آبي جيت) المميت أثناء إجلاء الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان في عام 2021.
أخبار ذات صلة
وذكر المسؤولون أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن محمد شريف الله، أحد قادة فرع «داعش» في أفغانستان وباكستان، هو من خطط ونسق الهجوم الذي أسفر عن مقتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية ونحو 170 مواطنا أفغانيا.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف قد قال لـ«فوكس بيزنس» أمس: «شريف الله وصل إلى واشنطن العاصمة ليلة الثلاثاء، وهو الآن رهن الاحتجاز الأمريكي»، في حين قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لـ«فوكس آند فريندز»: «إن شريف الله اعترف بدوره في تفجير (آبي جيت)».
وقال مسؤول أمريكي مطلع إن شريف الله، المعروف أيضا باسم «جعفر»، اعتقل من قبل جهاز المخابرات الباكستاني وهو «العقل المدبر» وراء الهجوم الذي وقع خارج مطار كابل الدولي في 26 أغسطس 2021، وأنه خطط وأشرف على تنفيذ التفجير.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت في أبريل 2023 قتل زعيم كبير آخر في تنظيم «داعش» في خراسان الذي يعتقد مجتمع الاستخبارات الأمريكي أنه أذن بهجوم (آبي جيت). وأعلنت إدارة بايدن وفاته لكنها لم تقدم تفاصيل عن هويته.