قالت رئيسة إدارة الموارد البشرية في مصرف الإمارات للتنمية، الدكتورة عبير السميطي، إن «المصرف يحرص بشكل مستمر على تطوير رأس المال البشري الذي ينهض بدوره في الارتقاء بنجاح المصرف، وتحقيق أهدافه على مستوى القطاع، وذلك من خلال إطلاق مبادرات وبرامج وفرص تدريبية وأنشطة عديدة، تتنوع بين إقامة الشراكات مع جهات مختلفة لاستقطاب أفضل الكفاءات والمهارات، وتنظيم الفعاليات والجلسات المفتوحة التي تعزز دمج ومشاركة الموظفين في عمليات المصرف التنموية، فضلاً عن تمكين الكوادر البشرية من طرح أفكارهم ورؤاهم البناءة، وتقدير جهودهم وتعزيز إمكاناتهم، وغيرها الكثير».
وأضافت السميطي لـ«الإمارات اليوم»: «من أهم المهارات المطلوبة للعمل في مصرف الإمارات للتنمية، إلى جانب المؤهلات الوظيفية، الطموح وثقافة الاحترام والابتكار والتميز، والمشاركة الفاعلة، والقدرة على العمل الجماعي لتحقيق مهمتنا الوطنية في التنمية، كما نولي أهمية كبيرة للسعي المستمر للتطوير والتعلم، والالتزام بالاحترافية والمهنية العالية، لضمان تحقيق رؤية المصرف وأهدافه الاستراتيجية»، مؤكدة أن المصرف يسعى باستمرار إلى استقطاب الكوادر الإماراتية، وتطوير مهاراتها في القطاع المصرفي.
وتابعت: «خلال عام 2024، أطلقت إدارة الموارد البشرية أكثر من 230 برنامجاً تدريبياً شملت مجالات أساسية في الأعمال والمهارات التقنية والرفاهية والقيادة، كما نركز على تعزيز دور المرأة ومشاركتها من خلال إطلاق مبادرات لتمكينها، حيث أطلقنا جلسات حوارية مع الرئيس التنفيذي، بهدف تنمية وتعزيز المواهب القيادية لدى النساء».
وأشارت إلى أن «المصرف يوفر أيضاً العديد من المبادرات والبرامج التدريبية التي تدعم تمكين المهارات لدى الموظفين والخريجين الجدد على حد سواء، بما فيها برنامج (تطوير المهارات القيادية) المخصص للكوادر المواطنة من أصحاب الكفاءات العالية والواعدة، وبرنامج (المدربين التنفيذيين المعتمدين) المخصص لتعزيز ثقافة التدريب المهني، فضلاً عن برنامج (آفاق الذكاء الاصطناعي) الذي أطلقه المصرف أخيراً، والذي يسهم في تمكين أعضاء الفريق بالمهارات القيادية والتكنولوجية الأساسية لمواكبة التطورات المستقبلية، إضافة إلى مبادرات التدريب العملي وورش العمل التي يديرها خبراء في المجال لضمان تمكينهم من أداء أعمالهم بنجاح».
وقالت السميطي: «بالنسبة للخريجين الإماراتيين الجدد، أطلقنا برنامجاً متكاملاً للتدريب المهني، أتاح لمجموعات من طلاب الجامعات المحلية، فرصة الانضمام إلى فترة تدريب مدتها أربعة أشهر لاكتساب خبرة عملية حقيقية، وقد تمكّن المتدربون المؤهلون من الانتقال مباشرة إلى برنامج الخريجين الإماراتيين، ما وفر لهم مساراً واضحاً للتطوير المهني والانضمام إلى فريق العمل بعد اجتياز البرنامج بنجاح».
وأضافت: «حقق برنامج (الخريجين الإماراتيين) الذي أطلقه المصرف منذ نحو عامين، نجاحاً لافتاً للغاية، حيث أتاح للمشاركين فرصة التنقل بين مختلف الوظائف، ضمن إداراتهم، ما وفر لهم فهماً متكاملاً لمجالات تخصصهم، كما حصلوا على التوجيه القيادي اللازم من الإدارة العليا، إلى جانب دعم مستمر من فريق التعلم والتطوير، وساعات تدريبية مكثفة لتعزيز مهارات الأعمال الأساسية لديهم، ما منحهم مساراً سريعاً نحو التخصص في إطار زمني مدته 18 شهراً، قبل انضمامهم رسمياً إلى فريق العمل».
وتابعت السميطي: «أطلقنا خلال العام الماضي معسكراً تدريبياً في ريادة الأعمال للطلاب الإماراتيين، لتمكينهم بالمهارات والمعرفة الأساسية في عالم ريادة الأعمال، بما أتاح لهم الاستفادة من ورش العمل التدريبية والحصول على نصائح وإرشادات من قِبل خبراء القطاع».
وتابعت: «نحن دائماً حاضرون في الفعاليات والمعارض التي تدعم الفرص للخريجين الجدد، وتُطلعهم على المسارات الوظيفية المتنوعة وفرص النمو المهني المميزة التي يوفرها المصرف».
ونصحت السميطي الشباب الراغبين في العمل بالقطاع المصرفي بعدم التوقف عن اكتساب وتطوير المهارات والخبرات التي تمكّنهم من النجاح والتميز في القطاع المصرفي، مثل مهارات اتخاذ القرار والتحليل والقدرة على حل المشكلات، فضلاً عن مهارات التكنولوجيا المالية والمرونة والتكيف، والإلمام المستمر باللوائح والقوانين المالية وتحديثاتها.
تكريم
قالت رئيسة إدارة الموارد البشرية في مصرف الإمارات للتنمية، الدكتورة عبير السميطي، إن «المصرف يعد الأول في دولة الإمارات الذي يحصل على شهادة (أفضل مكان للعمل) من مؤسسة (Great Place to Work®) الشرق الأوسط، ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود المصرف المستمرة في تعزيز بيئة عمل إيجابية تدعم النمو المهني للموظفين، وتمكنهم من تحقيق أعلى مستويات الأداء والكفاءة».