قال رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، أمس، إن الشركة ستنفق نحو خمسة مليارات دولار (نحو 18.36 مليار درهم) على تجديد 220 طائرة، من أجل الحفاظ على شبكتها، في وقت يواجه قطاع الطيران تأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في برلين: «ليس لدينا خيار.. هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على شبكتنا وتوسيعها».
وأكد كلارك أن «طيران الإمارات» تتطلع دائماً إلى الريادة في تطوير ما تقدمه، لافتاً إلى أن المجموعات الهندسية تعمل بوتيرة سريعة لتجديد هذه الطائرات في أسرع وقت ممكن، وقال: «لدينا الآن معظم الأجزاء التي نحتاج إليها للقيام بذلك».
وينتقد كلارك شركة «بوينغ» العالمية علناً، منذ انفصال باب إحدى طائرات «بوينغ» التابعة لـ«شركة ألاسكا إيرلاينز» في الجو، العام الماضي، وقال إنه لم يلتقِ بعدُ بالرئيس التنفيذي الجديد لـ«بوينغ»، كيلي أورتبيرغ، وإنه غير متأكد من التغييرات في جدول تسليم الطائرات.
وأشار كلارك إلى أن «طيران الإمارات» ليست متفائلة بشأن عمليات تسليم مقررة في أكتوبر 2025 لطائرات من طراز «بوينغ 777 إكس»، وأنها غير متأكدة أيضاً من موعد الوفاء بمتطلبات زيادة الإنتاج.
إلى ذلك، أعلنت «طيران الإمارات»، على هامش معرض برلين الدولي للسياحة والسفر، أمس، تمديد شراكتها الاستراتيجية مع شركة «تي يو آي كروز» الألمانية، لتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للسياحة البحرية، مشيرة إلى أن التوسع الاستراتيجي لهذه الشراكة يتزامن مع توسع «تي آي كروز» في دبي، بإضافة سفينة ثانية لتشغيل عملياتها لموسم الرحلات البحرية 2025-2026.
وذكرت «طيران الإمارات»، في بيان، أنها ستواصل العمل بشكل وثيق مع «تي يو آي كروز» في العديد من المجالات، بما في ذلك مبادرات التسويق والتخطيط والاستراتيجيات التشغيلية، لتوفير خيارات رحلات مخصصة تتوافق مع جداول الرحلات البحرية القادمة، ما يضمن انتقالاً سلساً لعملائها من الأجواء إلى البحر، كما سيتعاون الطرفان على توفير سعة مخصصة لتلبية الطلب من الأسواق الرئيسة، عبر شبكة الناقلة حيثما أمكن ذلك.
وإضافة إلى ذلك، ستعمل «طيران الإمارات» بشكل وثيق مع الجهات المعنية في دبي على تعزيز حلول النقل البري بين مطار دبي الدولي، ومحطة ميناء راشد للرحلات البحرية.
وقال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في «طيران الإمارات»، عدنان كاظم: «تفخر (طيران الإمارات) بدورها الفاعل في ترسيخ مكانة دبي كواحدة من أفضل وجهات الرحلات البحرية في العالم، ويعكس ذلك سنوات عدة من الاستثمار الاستراتيجي في البنية التحتية البحرية عالمية المستوى، ومناطق الجذب والمعالم السياحية المتميزة، إلى جانب الاتصال الجوي الذي لا يقارن، وتبسيط مرافق المناولة لسياح الرحلات البحرية الدوليين».
وأضاف: «تنطوي اتفاقيتنا مع (تي يو آي كروز) على مواصلة جهودنا لتعزيز وصول ركاب الرحلات البحرية من جميع أنحاء شبكة وجهاتنا، وعيش أفضل تجربة في السفر البحري على متن سفن (تي يو آي)».
كما وقّعت «طيران الإمارات»، خلال المعرض، مذكرة تفاهم مع هيئة السياحة في مالطا، لتعزيز السياحة الوافدة من خلال جهود تسويقية مشتركة.
وبموجب هذه الشراكة، ستستفيد «طيران الإمارات» من شبكتها العالمية الواسعة للترويج لمالطا كوجهة سياحية، وستشمل المبادرات الرئيسة تنظيم رحلات تعريفية للإعلاميين من الأسواق المستهدفة الرئيسة لاستكشاف جاذبية مالطا الفريدة كبوابة على البحر الأبيض المتوسط، كما سيعمل الطرفان على استكشاف فرص للإعلانات المشتركة، والتعاون مع منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر لتطوير عروض ترويجية جذابة.
وقال كاظم: «تُعد مالطا وجهة رئيسة ضمن شبكة وجهاتنا الأوروبية منذ أكثر من عقدين، وقد شهدنا تزايد شعبيتها كوجهة سياحية مفضلة على مر السنين، وتؤكد هذه الاتفاقية التزامنا بدعم قطاع السياحة في مالطا، من خلال الاستفادة من نطاق حضورنا العالمي لتعزيز حركة السياحة الوافدة إلى مالطا».
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والسياحة في مالطا، إيان بورج: «ستسهم هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون طويل الأمد بين مالطا و(طيران الإمارات)، كما ستمكننا من الوصول إلى عدد أكبر من المسافرين والترويج لمزايا جزر مالطا الفريدة وتجاربها الاستثنائية».
حجز أكثر سهولة عبر «إكسبيديا»
عززت «طيران الإمارات» ومجموعة «إكسبيديا» شراكتهما طويلة الأمد، من خلال التكامل لواجهة برمجة التطبيقات (NDC) الخاصة بـ«طيران الإمارات» مع علامات مجموعة «إكسبيديا»، ما يتيح اتصالاً مباشراً يوفر لعملاء المجموعة العالميين إمكانية الوصول إلى مجموعة شاملة من خيارات الأسعار والخدمات التي تقدّمها الناقلة.
وسيتيح هذا التحسين الأخير لملايين المسافرين الاستفادة من مجموعة أوسع من الخيارات، وتجربة حجز أكثر سهولة عبر علامات «إكسبيديا»، عند التخطيط لرحلاتهم إلى أي وجهة ضمن شبكة «طيران الإمارات» العالمية.