أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات جديدة حول خطته للاستيلاء على غزة وتهجير سكانها، وأعرب عن ثقته في التوصل لاتفاق مع مصر والأردن في هذا الإطار.
وقد أكد ترامب أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع.
وقال لشبكة “فوكس نيوز” -لدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة- “كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير”.
وأضاف “بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم”، مشيرا إلى أن العيش في القطاع لن يكون ممكنا قبل سنوات.
وقال في المقابلة التي ستُبث في وقت لاحق إنه سيبني “مجتمعات رائعة” لأكثر من مليوني فلسطيني يقطنون غزة.
وجاء في المقابلة “سنبني مجتمعات آمنة، بعيدة بعض الشيء من مكان وجودهم حيث كل المخاطر”.
مشروع عقاري
وأضاف “في الأثناء، سأملك أنا هذه (الأرض). فكروا فيها كمشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل. ستكون قطعة أرض رائعة. لن يتم إنفاق كثير من المال”.
وقال “سنبني مناطق سكنية آمنة على مسافة معينة من أماكن وجودهم الحالية. في هذه الأثناء، سأكون أنا صاحب هذه المنطقة (غزة). فكروا في الأمر كمشروع تطوير عقاري للمستقبل، ستكون قطعة أرض رائعة”.
وأوضح “قد تكون 5 أو 6 (مناطق) أو اثنتان. لكننا سنبني مجتمعات آمنة، بعيدة بعض الشيء من مكان وجودهم حيث كل المخاطر”.
وتابع “أعتقد أنه يمكنني التوصل إلى اتفاق مع الأردن ومصر. كما تعلمون، نحن نقدم لهم مليارات الدولارات سنويا”.
وكان ترامب كشف في 4 فبراير/شباط الجاري، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير سكانها من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
تدخل عسكري
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة ملكية طويلة الأمد في القطاع الفلسطيني، فيما رحب نتنياهو بخطة ترامب معتبرا أنها أول فكرة جديدة منذ سنوات.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ولم تقتصر الانتقادات على الدول العربية إذ وصف المستشار الألماني الأحد الخطة بـ”الفضيحة”، مضيفا أن نقل الفلسطينيين قسرا سيكون “غير مقبول ومخالفا للقانون الدولي”.
وكان ترامب قال العام الماضي إن قطاع غزة “مثل موناكو”، بينما أشار صهره جاريد كوشنر إلى أن بإمكان إسرائيل إخراج المدنيين منه لإفساح المجال لإقامة “عقارات على الواجهة البحرية”.