يستعد الجرحى والمرضى الفلسطينيون من قطاع غزة ضمن الدفعة التاسعة للسفر عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وذلك وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية داخل القطاع.
وتضم هذه الدفعة 50 جريحا ومريضا -معظمهم من الأطفال والنساء- إضافة إلى مرافقيهم، وتشمل الحالات مصابي بتر الأطراف ومرضى السرطان ومصابين بأمراض مستعصية أخرى.
وأفاد مصدر مسؤول في شمال سيناء بأن سيارات الإسعاف اصطفت عند معبر رفح استعدادا لاستقبال الجرحى والمصابين.
كما تم تجهيز فرق طبية من وزارة الصحة المصرية وإجراء الكشف الطبي الأولي قبل نقلهم إلى مستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد والقاهرة حسب خطورة الحالات.
وسيتم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات مجهزة في القاهرة والمحافظات الأخرى، في حين ستعالج الحالات الأقل خطورة بمستشفيات شمال سيناء، مثل مستشفى العريش العام.
ومنذ إعادة فتح معبر رفح -بعد إغلاق دام 9 أشهر- تعمل الفرق الطبية المصرية على مدار الساعة لضمان استقبال المصابين وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم، وقد تم تجهيز نقاط تمركز لسيارات الإسعاف، لتسهيل نقل المرضى بسرعة وكفاءة.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن الجانب الإسرائيلي لا يزال يعرقل سفر العديد من المرضى والجرحى ومرافقيهم بذريعة “الدواعي الأمنية” رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسمح بخروج 50 مريضا يوميا مع 3 مرافقين لكل منهم.
وتشرف منظمة الصحة العالمية على عملية الإجلاء، في حين تصطف سيارات الإسعاف والحافلات قرب معبر رفح لنقل المصابين إلى المستشفيات المصرية.
وعلى بعد مئات الأمتار من المعبر ينتظر آلاف الجرحى فرصتهم للعلاج خارج غزة، وسط آمال بزيادة أعداد المسافرين في الفترة المقبلة.