إيجابي؟ أشبه بإيجابية لا تطاق.
يُنظر عمومًا إلى عيش الحياة بموقف “نصف الكوب الممتلئ” على أنه ميزة إضافية، لكن التصرف بتفاؤل شديد مع استبعاد المشاعر الأخرى يعد أمرًا سيئًا، كما يحذر الخبراء.
الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم في النظر إلى الجانب المشرق يمكن أن ينتهي بهم الأمر إلى الوقوع في فخ ما يعرف بالإيجابية السامة – وهي سمة سكرين تعرفها مجلة علم النفس اليوم بأنها “فعل تجنب أو قمع أو رفض المشاعر أو التجارب السلبية”. إثبات أنه يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء الجيدة.
وفقًا للمحترفين، يمكن أن يتخذ هذا السلوك أيضًا شكل إنكار مشاعر الآخرين و”الإصرار على التفكير الإيجابي بدلاً من ذلك”.
الآن، ابتكر الخبراء في مختبرات أبحاث الفروق الفردية (IDR) “اختبار الشخصية السامة” مدته ثلاث دقائق – لمساعدتك في معرفة ما إذا كنت تبالغ في التفاؤل.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن اختبار عباد الشمس هذا يعتمد على عمل عالم النفس في فيلادلفيا الدكتور جيمي زوكرمان، الذي حدد وحدد أعراض الحالة.
يتكون الاختبار من عشرة عبارات، بما في ذلك “أخفي أو أخفي مشاعري السلبية”، و”أقلل من تجاربي السلبية من خلال عبارات أو اقتباسات “أشعر أنني بحالة جيدة”،” و”أتجاهل القضايا الصعبة بعبارات مثل “هذا هو ما إنها.'”
يُطلب من المستخدمين الرد على كل واحد منهم بإحدى الإجابات الثلاثة المختلفة: “ليس أنا” و”يصفني إلى حد ما” و”بالتأكيد أنا”.
كلما زاد عدد العبارات التي يقولون “بالتأكيد” والتي تتوافق مع شخصيتهم، زاد احتمال معاناتهم من الإيجابية السامة، وفقًا للموقع.
يؤكد صانعو الاختبار على أن هذا ليس تقييمًا نفسيًا دقيقًا، ويلاحظون أنه يجب إجراؤه فقط بواسطة متخصص مؤهل وليس اختبارًا عبر الإنترنت.
ومن باب الإنصاف، تعترف شرطة الإيجابية بأن إعطاء مشاعر طيبة حقًا لا يمكن أن يكون إلا طاقة صحية.
إن إظهار التفاؤل والامتنان يمكن أن “يساعد البشر على الازدهار”، وفقًا للخبراء في علم النفس اليوم، الذين كتبوا أن الإيجابية تصبح مشكلة فقط “عندما تعمل على رفض المشاعر السلبية”.
على سبيل المثال، الاستجابة لإفصاح شخص ما عن ضيقه من خلال إخباره بوضع وجه سعيد يمكن أن يبطل مشاعره.
وعلى المستوى الداخلي، فإن محاولة قمع المشاعر السلبية داخل النفس يمكن أن تؤدي إلى تضخيمها على المدى الطويل.
كتب منشئو الاختبار: “من الصعب التعامل مع المشاعر السلبية، لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي لنا أن نشعر بها”. “إن الشعور بجميع مشاعرنا بالكامل، سواء كانت إيجابية أو سلبية، هو جزء من كوننا بشرًا ونبحر في العالم.”