12/1/2025–|آخر تحديث: 12/1/202512:08 ص (توقيت مكة)
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن صفقة التبادل وإنهاء الحرب على قطاع غزة تبدو قريبة، ناقلة عن مسؤولين تفاؤلهم بذلك، لا سيما بعد الضغوط التي مارسها ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وبريت ماكغورك مبعوث الإدارة الحالية في اجتماعات الدوحة.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الهدف من المفاوضات الجارية هو صياغة صفقة في غضون 8 أيام، أي قبل تنصيب ترامب يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، مشددة على أهمية المناقشات المتوقعة اليوم بعد وصول الوفد الإسرائيلي الذي سمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس السبت بتوجهه إلى الدوحة، بحسب ما نقلته عن مسؤولين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله “هذه المرة هناك تفاؤل ويبدو الأمر أقرب من أي وقت مضى” بعد محادثات استمرت لأسابيع، وفق تعبيره.
تفاصيل الاتفاق
وعن تفاصيل الاتفاق المحتمل، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الصفقة تناقش إطلاق سراح 33 محتجزا، لكن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل ذلك لا يزال غير معلوم، ولن يحدد إلا عند معرفة أسماء الأحياء والأموات من المحتجزين الإسرائيليين.
وشرح المصدر أن قائمة الـ33 محتجزا تعتمد على قائمة الـ34 اسما التي كُشفت الأسبوع الماضي، والتي لم تعد تشمل الأسير هشام الزيادنة الذي تم انتشال جثته وجثة ابنه حمزة من نفق في غزة قبل أيام.
ووصف مصدر إسرائيلي -نقلت عنه الصحيفة- تفاصيل الصفقة بـ”المعقدة”، قائلا إنها صيغة تتألف من خطوات كثيرة حتى الوصول إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء والأموات.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر أميركية قولها إن الصفقة المطروحة متعددة المراحل، إذ ستكون التعهدات بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة مفتاح التوصل إلى اتفاق.
وأوضحت أنه سيكون على إسرائيل التعهد بعدم العودة إلى القتال، كما سيكون على حماس التعهد بإعادة كل من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الثانية.
كما قال مصدر إسرائيلي للصحيفة إنه من المتوقع أن يلتقي منسق شؤون الأسرى غال هيرش هذا الأسبوع مع رئيس الصليب الأحمر الذي يزور إسرائيل لمناقشة كيفية إطلاق سراح المحتجزين ومشاركة المنظمة بالعملية إذا أُبرمت صفقة.
انسحاب إسرائيلي
من جانبها، قالت صحيفة هآرتس إن الصفقة ستكون عبارة عن مرحلتين. بالمرحلة الأولى يُطلق سراح المحتجزين النساء والمسنين والمرضى بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، أما الثانية فتشمل انسحابا كبيرا لقوات الجيش الإسرائيلي من ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.
وأضافت أنه خلال تنفيذ المرحلة الأولى، ستستمر المفاوضات بشأن إطلاق سراح المجموعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين التي تضم جنودا وشبانا، كما ستشمل الصفقة أيضا إعادة جثث المحتجزين.
تفاؤل بعد اتصال
كما ذكرت يديعوت أحرونوت أن التفاؤل باقتراب الصفقة يأتي بعد قرار نتنياهو إرسال وفد مكون من رئيسي الموساد ديفيد برنيع والشاباك رونين بار ومستشاره السياسي وممثل عن الجيش الإسرائيلي إلى الدوحة للمشاركة بالمفاوضات، ومن المتوقع توجههم إلى العاصمة القطرية في وقت لاحق اليوم.
وأوضحت الصحيفة أن قرار نتنياهو جاء بعد اتصال هاتفي أمس السبت مع وويتكوف وماكغورك، مضيفة أن مبعوث ترامب زار أمس إسرائيل بشكل مفاجئ والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، ثم عاد إلى الدوحة.
بدورها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن التنسيق بيد الإدارتين الأميركيتين المنتهية ولايتها والقادمة يلعب دورا كبيرة بالتقدم بالمفاوضات.
ولأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى وإنهاء الحرب، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على نقاط بينها استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومعبر رفح.