أثارت المجزرة التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي، بحق الجيش السوري الجمعة الماضي، ردود فعل حكومية سورية وروسية، فيما صعدت الأخيرة حملتها العسكرية على الفلول الإرهابية المتمركزة في البادية السورية.

وفي محاولة روسية لردع التنظيم، الذي يتخذ من الصحراء موقعاً له، ويشن هجمات متقطعة على قطاعات عسكرية تابعة للجيش السوري، قصفت البوارج الروسية مواقع مفترضة لتنظيم «داعش» في البادية السورية، فيما دفعت الحكومة السورية بتعزيزات إلى منطقة بادية الميادين بريف دير الزور، وذلك بعد الهجوم الذي استهدف قوات الجيش السوري في المنطقة، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات العناصر، وتبناه التنظيم.

وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن البوارج الحربية الروسية استهدفت من قبالة السواحل السورية مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في البادية السورية.

معلومات استخباراتية

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري روسي قوله، إنه بناء على معلومات استخبارية دقيقة متقاطعة مع عمليات استطلاع واسعة أجرتها القوات الجوية الروسية، جرى تدمير أحد مقار تنظيم «داعش» بين باديتي حماة وحمص، بعد منتصف ليلة السبت، في إطار ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي.

وأوضح المصدر أن القصف جرى عبر منصات أحد البوارج الروسية الراسية قبالة السواحل السورية.

فيما أوردت «روسيا اليوم»، نقلاً عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان رسمي نشر عبر موقعها الإلكتروني: «ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بخالص تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونعرب عن تضامننا مع سوريا حكومة وشعباً في كفاحهم ضد الإرهاب».

هجمات التنظيم منذ بداية أغسطس الجاري، التي بدأت في ريف الرقة، أدت إلى مقتل 10 من الجيش السوري، بدأت تشكل هاجساً أمنياً للحكومة السورية، وتثير مخاوف من عودة نشاط التنظيم، وإثارة الفوضى، والرعب في سوريا.

حملة عسكرية

وبحسب مصادر مطلعة أكدت لـ«البيان»، أن الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا، تتجه لحشد المزيد من الدعم العسكري لمواجهة فلول التنظيم، فيما تعمل على حملة عسكرية جديدة لملاحقة عناصر التنظيم في البادية السورية.

وأفادت المصادر ذاتها، بأن الحكومة السورية تعمل في الوقت الراهن على خطة عسكرية واسعة، مخصصة لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، بعدما بدأت الهجمات الإرهابية تأخذ منحى منظماً في الآونة الأخيرة.

شاركها.
Exit mobile version