تستعد النيجر للتصدي لتدخل عسكري من دول مجموعة «إيكواس» التي تعقد اليوم، وغداً، اجتماعاً حاسماً للبت فيما ينبغي عمله إزاء الانقلاب في النيجر.وبدأ سكان العاصمة نيامي، تجنيداً شعبياً لمتطوعين من أجل مساعدة الجيش في مواجهة تهديد «إيكواس».
وقال أمسارو باكو، أحد مؤسسي التحرك لتجنيد المتطوعين، إن المبادرة – التي يقودها سكان محليون في العاصمة – تهدف لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للدفاع عن النيجر والقتال، والمساعدة في جهود الرعاية الطبية وتوفير خدمات لوجستية تقنية وهندسية في حال احتاج المجلس العسكري إلى المساعدة. وبإمكان أي مواطن يزيد عمره على 18 عاماً التسجيل في قائمة ستقدم إلى المجلس العسكري لاستدعاء المتطوعين إذا لزم الأمر، بحسب باكو.
وأضاف أن المجلس العسكري غير منخرط في هذه العملية، لكنه على علم بالمبادرة.ويلتقي قادة جيوش دول «إيكواس» اليوم وغداً في العاصمة الغانية أكرا، لاتخاذ القرار بشأن التدخل العسكري في النيجر، بهدف إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة.
كمين وقتلى
في الأثناء، قال المجلس العسكري في النيجر إن 17 جندياً قُتلوا في كمين نصبه متمردون في أعنف هجوم منذ انقلاب 26 يوليو.
وقالت وزارة الدفاع إن الكمين نصب الثلاثاء على بعد نحو 60 كيلومتراً من العاصمة نيامي في منطقة بجنوب غرب البلاد على الحدود مع بوركينا فاسو، وأضافت أن 100 مهاجم وصفتهم «بالإرهابيين» قتلوا.
وقالت «إيكواس» إنها تلقت بحزن الأنباء عن وقوع عدة هجمات نفذتها جماعات مسلحة وأدت إلى مقتل «بضعة» جنود. ودعت القادة العسكريين إلى استعادة النظام الدستوري حتى يتمكن الجيش من التركيز على الأمن.
قوات أجنبية
وتستضيف النيجر قوات أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية في إطار الجهود الدولية لمكافحة التمرد، بموجب اتفاقيات مع الحكومة المدنية التي أطاح بها الجيش.
ولم يعد مستقبل هذه القوات الأجنبية واضحا لأن المجلس العسكري يستخدم لغة خطاب مناهضة للفرنسيين ويقاوم ضغط «إيكواس» والأمم المتحدة والدول الغربية للتفاوض على طريق للخروج من الوضع الحالي.
وتتمتع النيجر بأهمية استراتيجية إضافية للقوى العالمية بسبب احتياطياتها من اليورانيوم والنفط.
وما زال انعدام الأمن يمثل مشكلة كبيرة في جميع أنحاء الجنوب الغربي للبلاد، بالقرب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو اللتين تحكمهما حكومتان عسكريتان.