أمر المجلس العسكري في النيجر القوات المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيراً إلى تزايد التهديد بشن هجوم، فيما شهدت العاصمة نيامي تجمعاً حاشداً دعماً للمجلس العسكري.

وجاء في وثيقة تم تداولها عبر الإنترنت أمس، إن أمر البقاء في حالة تأهب قصوى سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم وأن «تتجنب أي مفاجأة».

طرد سفراء

إلى ذلك، نفت وزارة خارجية النيجر، أمس، مطالبة سفراء نيجيريا وألمانيا وأمريكا بمغادرة نيامي، مؤكدة أن «سفير فرنسا هو الوحيد الذي طُلب منه المغادرة».

وقالت الخارجية إن «مطالبة سفراء هذه الدول بالمغادرة استندت إلى وثيقة مزيفة».

وكانت خارجية النيجر، قررت الجمعة، إنهاء اعتماد السفير الفرنسي سيلفان إيتي، وطالبته بمغادرة البلاد في أثناء 48 ساعة، مشيرة إلى أن «القرار اتُخذ لأسباب، منها تصرفات السلطات الفرنسية المخالفة لمصالح النيجر».

تجمع حاشد

وتجمع نحو 20 ألف نيجري أمس، في العاصمة نيامي لدعم الانقلاب. واحتشد أنصار المجلس العسكري في ملعب سيني كونتشي، الأكبر في البلاد، ملوحين بأعلام النيجر وروسيا والجزائر ومالي وبوركينا فاسو في المدرجات، وهي دول رفضت التدخل العسكري في النيجر.وقالت راماتو إبراهيم بوبكر، وهي ناشطة ارتدت وشاحاً بألوان علم النيجر، «لدينا الحق في اختيار الشركاء الذين نريدهم، وينبغي على فرنسا احترام هذا الخيار».واعتبرت أنه «منذ ستين عاما لم نكن قط مستقلين، لقد أصبحنا كذلك منذ الانقلاب». وأضافت «لذلك نحن ندعم المجلس الوطني لحماية الوطن مئة بالمئة».

غانا والجزائر

وعلى الجبهة الدبلوماسية، بحث رئيس غانا نانا اكوجو أدو ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، تكثيف وتوحيد الجهود لحل الأزمة في النيجر. جاء ذلك في استقبال رئيس غانا في العاصمة أكرا، أمس، الوزير عطاف في ختام جولته الأفريقية التي قادته إلى نيجيريا وبنين، لبحث «تفعيل الحل السياسي للأزمة».

وكشفت الخارجية الجزائرية، في بيان، أن الوزير عطاف، نقل لرئيس غانا، رسالة من الرئيس عبدالمجيد تبون، عن «الأزمة في النيجر وآفاق تكثيف وتوحيد الجهود لترقية أسس حل سلمي يجنب هذا البلد ودول المنطقة تداعيات التصعيد المحتمل للأوضاع».

وأشارت الوزارة إلى أن رئيس غانا أثنى على دور تبون «المهم وعلى مساعيه الحميدة الرامية لتقديم إسهام فعلي لوضع حد للأزمة».

شاركها.