18/8/2025–|آخر تحديث: 07:19 (توقيت مكة)
فاز كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات، لكنه في السنوات الأخيرة اتخذ موقفا ساخرا منها بعد استبعاده من قائمة المرشحين.
وقلّل رونالدو من قيمة الجائزة في مناسبات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية.
ففي مقابلة عام 2019، صرّح رونالدو للإعلامي بييرس مورغان أن حلمه هو الاعتزال بأكبر عدد من جوائز الكرة الذهبية في تاريخ كرة القدم.
لكن في نهاية المطاف غريمه ليونيل ميسي هو من امتلك الرقم القياسي برصيد 8 جوائز.
مع ترشيح ثلاثة من زملائه في المنتخب البرتغالي لجائزة الكرة الذهبية هذا العام، سُئل رونالدو أخيرا عن رأيه في الجائزة.
ورد في مقطع صوتي سريع من المقابلة، قائلا للصحفيين “الكرة الذهبية بالنسبة لي جائزة خيالية ولا تمت للواقع بصلة”.
وهذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يُقلل فيها رونالدو من قيمة الكرة الذهبية.
قبل نهائي دوري الأمم الأوروبية، سُئل رونالدو عن مرشحه الأوفر حظا للفوز بالكرة الذهبية هذا العام فكان رده “بالنسبة لي، من يستحق الفوز بالكرة الذهبية هو لاعبٌ فاز بدوري أبطال أوروبا”.
أثارت هذه التعليقات ضجة كبيرة لدى النجم الفرنسي فرانك ريبيري، الذي خسر الكرة الذهبية أمام رونالدو عام 2013، على الرغم من فوزه بدوري أبطال أوروبا.
وأكمل رونالدو حديثه، ثم ادعى أن الجوائز الفردية “لا قيمة لها”، وهو ما يتناقض تماما مع ما كان يقوله في بداية مسيرته.
وقال “لا أؤمن كثيرا بالجوائز الفردية لأنني أعرف ما يدور خلف الكواليس، الجوائز الفردية لا قيمة لها”.
- فقدان المصداقية
بعد أشهر قليلة من فوز ميسي بالكرة الذهبية الثامنة، لم يتمالك رونالدو نفسه وسخر من الجائزة، مدعيا أنها فقدت مصداقيتها.
وقال لصحيفة “ريكورد” “الكرة الذهبية والأفضل تفقدان مصداقيتهما هذا لا يعني أن ميسي، أو هالاند، أو حتى مبابي، لم يستحقوها. لكن الأرقام واضحة، والأرقام لا تخدع. يجب أن ننظر إلى الموسم بأكمله”.
كما اعترض رونالدو على الجائزة بعد فوز رودري على فينيسيوس جونيور العام الماضي.
وقال رونالدو في حفل توزيع جوائز غلوب سوكر “كان ينبغي على فينيسيوس جونيور الفوز بالكرة الذهبية، برأيي، كان الأمر واضحا”.
وأضاف “كان الأمر غير عادل. لهذا السبب أحب جوائز غلوب سوكر، إنها صادقة”.
ردّ رودري على الفور على تعليقات رونالدو، وقال رودري لصحيفة “آس” “إنه يعرف أكثر من أي شخص آخر آلية عمل هذه الجائزة، وقبل كل شيء، كيفية اختيار الفائز”.
وأضاف “هذا العام، قرر الصحفيون الذين صوّتوا أنني يجب أن أفوز بالجائزة. ربما كان هؤلاء الصحفيون أنفسهم هم من صوّتوا له في وقت ما، وأتخيل أنه كان سيوافق حينها”.
كانت أكبر خيبة أمل لرونالدو في حفل الكرة الذهبية بعد فوز ميسي بالجائزة عام 2021.
حلّ كريستيانو رونالدو في المركز السادس في التصويت ذلك العام، وعبّر عن استيائه عبر “إنستغرام” بعد حفل توزيع الجوائز.
وفي منشور لأحد المعجبين ينتقد ميسي وموسمه في موسم 2020-2021 وعلّق رونالدو قائلا “حقائق”، مضيفا رمز إبهام وعينين.
- الأرقام لا تكذب
بعد خسارة جائزة الكرة الذهبية لعام 2018 أمام زميله السابق في ريال مدريد لوكا مودريتش، أعرب رونالدو عن خيبة أمله للصحافة.
وقال للصحافة الإيطالية “بالطبع أشعر بخيبة أمل، لكن الحياة مستمرة وسأواصل العمل الجاد. على أرض الملعب، بذلتُ قصارى جهدي للفوز بالكرة الذهبية، فالأرقام لا تكذب”.
وأضاف “تهانينا لمودريتش، فقد استحق الجائزة، لكننا سنلتقي مجددًا العام المقبل، وسأبذل قصارى جهدي للفوز بها مجددا”.
- الحذاء الذهبي أفضل
بعد فوز ميسي الساحق بجائزة الكرة الذهبية عام 2015، بدا أن رونالدو غيّر موقفه من الجائزة، مدعيا أن الحذاء الذهبي الأوروبي هو الأفضل.
وقال لصحيفة ديلي تليغراف “المنافسة على الحذاء الذهبي تأتي أيضا من دوريات أخرى، أنا حقا أحب هذه الجائزة. إنها أفضل جائزة متاحة لي”.
وأضاف “يمكن للآخرين اختيارك كأفضل لاعب، لكن مهمة المهاجم هي تسجيل الأهداف، وأنا أحب ذلك. لا أنكر أنني أحب تسجيل الأهداف”.