وتفيد التقارير أن الجيش الإسرائيلي يخطط لنقل 1.4 مليون فلسطيني نازح في رفح قبل هجوم كبير.
ظهرت تقارير تفيد بمقتل ستة أشخاص وإصابة 83 آخرين على الأقل بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون الطعام في مدينة غزة.
وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة من قصف القوات الإسرائيلية مركز توزيع الغذاء التابع للأمم المتحدة في جنوب مدينة رفح، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، من بينهم عضو في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على موقع X إنه “منذ أن بدأت هذه الحرب، أصبحت الهجمات ضد منشآت الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمرا شائعا في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي”.
وبعد أن أصدرت تعليمات لسكان غزة بالإخلاء إلى رفح حفاظا على سلامتهم، تخطط إسرائيل لإخبار 1.4 مليون فلسطيني موجودين حاليا بالبحث عن مأوى في وسط غزة قبل الهجوم العسكري المخطط له على جنوب قطاع غزة.
وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، الأدميرال دانييل هاغاري، إنه سيتم توجيه المدنيين إلى “جزر إنسانية” حيث سيحصلون على سكن مؤقت وطعام ومياه وغيرها من الضروريات.
وحذرت الجماعات الإنسانية والعديد من الحكومات، بما في ذلك حلفاء إسرائيل، من أن الهجوم العسكري على المنطقة المكتظة بالسكان سيكون كارثة.
واضطر معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم، واضطر العديد منهم إلى العيش في مخيمات مترامية الأطراف. وحذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان غزة يعانون من المجاعة. ورفح هي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات إلى غزة.
وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 31270 فلسطينيا قتلوا في غزة. ولا تفرق الوزارة بين المدنيين والمقاتلين في إحصائها، لكنها تقول إن النساء والأطفال يشكلون ثلثي القتلى.
وقد ثبت حتى الآن أن الجهود المبذولة لتحقيق وقف مؤقت للقتال غير مجدية. وجاءت الانتكاسة الأخيرة مع انهيار المحادثات بين حماس وإسرائيل التي كانت تهدف إلى تأمين هدنة قبل شهر رمضان المبارك.
في هذه الأثناء، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر غارة بطائرة بدون طيار على مركبة متحركة تقل مسؤولا في حركة حماس في لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القيادي في حركة حماس هادي مصطفى قُتل في غارة بالقرب من مدينة صور بجنوب لبنان. وبحسب ما ورد قُتل شخص آخر في الغارة.
تسعى الولايات المتحدة والحكومات الأخرى جاهدة لمنع الحرب المستمرة بين إسرائيل وفلسطين من الامتداد إلى لبنان، في ظل تبادل إطلاق النار بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي.