تأثرت زراعة العنب في محافظة درعا السورية هذا الموسم بعوامل عدة خارجة عن قدرة المزارعين، ما أدى إلى تراجع كميات الإنتاج بشكل يهدد الزراعة في المحافظة.

وبحسب تصريح رئيس اتحاد فلاحي درعا، فؤاد الحريري، لصحيفة «الثورة»، فقد بدأ مزارعو العنب في المحافظة موسم القطاف والتسويق، وسط توقعات متشائمة بانخفاض الإنتاج بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك نتيجة ظروف مناخية قاسية، أبرزها الجفاف، وتراجع معدلات الهطل المطري خلال الشتاء الفائت.

وأشار إلى أن العنب يحتاج إلى كميات معينة من المياه، كما يحتاج إلى أسمدة وأدوية زراعية مرتفعة الثمن، ما يجعل كُلفة الزراعة عالية جداً، مضيفاً: «هذه التكاليف الإضافية جعلت مزارعي درعا يستعيضون عن زراعة العنب بمحاصيل أخرى».

وبحسب عدد من المزارعين فإن المساحات المزروعة لم تحصل هذا العام على نصيب كافٍ من مياه الري، بعد تراجع مخزون السدود والينابيع والآبار.

وأوضح المزارع (محمد. ع)، الذي يملك بستاناً مساحته 20 دونماً، أنه كان يجني سنوياً كميات جيدة من العنب، إلا أن إنتاج هذا الموسم تراجع إلى النصف تقريباً، مضيفاً أن معظم الأشجار باتت مهددة بالجفاف، بسبب استنزاف المخزون الجوفي وشحّ الأمطار. عن صحيفة «الثورة» السورية

شاركها.
Exit mobile version