30/7/2025–|آخر تحديث: 12:57 (توقيت مكة)
قالت “لوتان” إن المجاعة -التي تفاقمت بسبب الدمار وتشريد السكان (في غزة)- لم تمنع إسرائيل من مواصلة الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، مشيرة إلى أن عدم التحرك الغربي لمواجهة مسرح الموت في غزة أمر لا يطاق.
وأوضحت الصحيفة السويسرية -في افتتاحية بقلم لويس ليما- أن إطلاق المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وتصور قطاع غزة خاليا من حركة حماس كانا في المتناول لو لم تعرقل إسرائيل المفاوضات، وساهم قادتها ولو بشكل طفيف في وضع خطة بديلة.
وأشارت إلى أن التخفيف الطفيف للحصار على غزة -الذي قررته إسرائيل الساعات القليلة الماضية- لن يغير شيئا، وكأن ما يحدث لا يهم، حيث يسارع قادة إسرائيل عسكريون ومدنيون إلى مهاجمة أي بادرة انتقاد بشراسة لا تصدق، دون أن يكون لديهم حساب مع أحد.
وأشارت لوتان إلى أن غياب التحرك الغربي سوف يظل أمرا لا يطاق، ما دامت دولة ما تهنئ نفسها على مجرد توقيعها على رسالة محكمة الصياغة، ولكنها لا تلزم أحدا، وما دام يقدم رئيس دولة أخرى بعد سنوات من المماطلة وعدا بالاعتراف بأن أنقاض غزة غير الصالحة للسكن تنتمي إلى دولة تدعى فلسطين، مؤكدة أنه قد آن أن يتولى زمن التحذيرات والوعود الفارغة.
ونبهت إلى أن أحدا لن يفكر حقيقة في إمكانية اتخاذ أي إجراء ما دامت الكلمات تبث الخوف في النفوس، عندما تكون انتقادية وموجهة إلى إسرائيل. وشبهت الواقع بساعة رملية كبيرة تتحدر من داخلها حبات الإنسانية تدريجيا، إنسانية الضحايا أولا، ثم إنسانية المعتدين والشهود غير الفاعلين.