11/8/2025–|آخر تحديث: 13:44 (توقيت مكة)
قالت صحيفة لوتان إن عصر خدمات الذكاء الاصطناعي المتحيزة تماما، والتي تعمل لصالح مالكيها، قد بدأ، مشيرة إلى إطلاق شبكة “تروث سوشيال” الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب روبوت دردشة متحيزا يعمل بتقنية “بيربليكسيتي”، بعد روبوت الدردشة الخاص بالملياردير إيلون ماسك.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أنوش سيدتقية- أن ترامب، على خطى إيلون ماسك صاحب الربوت “غروك” الذي يكتب أحيانا أشياء فظيعة بناء على آراء مديره -حسب الكاتب- قد أطلق عن طريق شبكته تروث سوشيال، روبوت الدردشة الخاص به المسمى “تروث سيرش إيه آي”.
وأشار الكاتب إلى أن هذا الروبوت لديه خاصيتان تطرحان مشكلة، الأولى تتعلق بالمصادر، فهو غالبا يحيل على فوكس نيوز وبريتبار ونيوزماكس، وكلها مواقع إخبارية محافظة لا تبدي أي انتقاد لسياسات ترامب.
من الآن فصاعدا، من الضروري أن يكون المرء حذرا للغاية بشأن نوع الذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه ومكان استخدامه، لأن ذلك قد يكون له تأثير كبير على ما يقرأه
وعند اختبار الروبوت، لاحظنا -كما يقول الكاتب- أن الردود غالبا ما تكون مؤيدة للرئيس وسياساته، إلا أن هناك استثناءات، مثل ادعاء الروبوت أن زيادة الرسوم الجمركية تفاقم التضخم في الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، غالبا ما يكون الروبوت صوتا لمالكه، مقدما ذكاء اصطناعيا متحيزا، مستخدما دائما المصادر نفسها، لأن مستخدمي تروث سوشيال مثلا سيقرؤون في الغالب الإجابات التي تؤكد آراءهم، حسب الكاتب.
أما المشكلة الثانية فتتعلق بالشريك التكنولوجي الذي ابتكر هذا الذكاء الاصطناعي، وهو بيربليكسيتي الذي اشتهر روبوت الدردشة الخاص به بموثوقية إجاباته العالية، إلا أنه في هذه الحالة، باع تقنيته ببساطة لتروث سوشيال وكيفتها مع احتياجاتها.
وخلص الكاتب إلى أن ما بقي هو أن نرى إلى أي مدى قد يشوه التحيز في عمليات البحث والنتائج سمعة بيربليكسيتي الممتازة حتى الآن، وبالتالي من الضروري من الآن فصاعدا، أن يكون المرء حذرا للغاية بشأن نوع الذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه ومكان استخدامه، لأن ذلك قد يكون له تأثير كبير على ما يقرأه.