منعت قاضية فيدرالية، الخميس، إدارة الرئيس دونالد ترامب وحكومة ولاية فلوريدا من نقل أي مهاجرين جدد إلى مركز الاحتجاز المعروف باسم «ألكاتراز التماسيح» وأمرت بتفكيك جزء كبير من السجن، ما يعني فعلياً إغلاق المنشأة. وسارعت حكومة فلوريدا لإعلان نيتها الطعن في القرار.

وتم تشييد مركز الاحتجاز في ثمانية أيام فقط في يونيو، مع أسرّة بطبقتين وأقفاص من الأسلاك وخيام بيضاء كبيرة في مطار مهجور في منطقة «إيفرغليدز» الرطبة في فلوريدا، موطن عدد كبير من التماسيح.

وزار ترامب، الذي تعهد بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، المركز، الشهر الماضي، وتباهى بظروفه القاسية ومازح قائلاً، إن «تلك التماسيح المفترسة ستتولى حراسته».

وأطلق البيت الأبيض على المنشأة تسمية «ألكاتراز التماسيح»، نسبة إلى سجن «الكاتراز» الشهير في خليج سان فرانسيسكو والذي أعلن ترامب رغبته في إعادة فتحه.

ويُفترض أن يستوعب المركز 3000 مهاجر، بحسب وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم.

ويطالب مدافعون عن البيئة ومنتقدون لحملة ترامب على الهجرة، بإغلاق المركز، معتبرين أن ظروفه غير إنسانية.

ويأتي الحكم الجديد، الصادر عن قاضية المقاطعة، كاثلين وليامز، الخميس، عقب دعوى قضائية رفعتها منظمة «أصدقاء إيفرغليدز» ومركز التنوع البيولوجي ضد إدارة ترامب.

وتقول مجموعات حماية البيئة، إن «مركز الاحتجاز يهدد النظام البيئي الحساس في (إيفرغليدز)، وإنه بُني على عجل دون إجراء الدراسات بشأن الأثر البيئي المطلوبة قانوناً».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمرت وليامز بوقف مؤقت لأعمال البناء في المركز.

وأمرت القاضية الآن إدارة ترامب وولاية فلوريدا، التي يحكمها الجمهوري، رون ديسانتيس، بإزالة كل السياجات المؤقتة المركبة في المركز خلال 60 يوماً، بالإضافة إلى شبكة الإنارة والمولدات وأنظمة معالجة النفايات والصرف الصحي.

ويحظر الأمر أيضاً «إحضار المزيد من الأشخاص إلى الموقع ممن لم يكونوا محتجزين فيه».

وتحدث عدد من المحتجزين لوكالة «فرانس برس» عن ظروف السجن، بما في ذلك نقص الرعاية الطبية وسوء المعاملة وعدم احترام حقهم في الإجراءات القانونية الواجبة.

وقال لويس غونزاليس، وهو كوبي يبلغ 25 عاماً، اتصل بـ«فرانس برس» من داخل المركز: «لا يُعاملون الحيوانات بهذه الطريقة. هذا أشبه بالتعذيب».

وكان أخيراً يقبع مع نحو 30 شخصاً آخرين في مساحة مسيّجة يقارنها بقنّ الدجاج.

وأكدت إدارة ترامب رغبتها في جعل المنشأة نموذجاً لمراكز احتجاز أخرى في مختلف أنحاء البلاد.

شاركها.
Exit mobile version