|

استشهد المواطن الفلسطيني عمر البتران متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمته في حي التفاح شرق مدينة غزة، وذلك بعد نحو 40 يوما فقط من عودته إلى شمال القطاع عقب نزوح استمر عامين في الجنوب.

أبكت الملايين.. زوجة الشهيد عمر تروي القصة للجزيرة نت من غزة (الجزيرة)

وفي لحظة وداع وثقتها عدسات الكاميرا، ظهرت زوجته آمنة رديف البتران وهي تحتضن جثمانه داخل المستشفى، في مشهد مؤلم أثار تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

واليوم، تروي آمنة للجزيرة نت، تفاصيل تلك اللحظة، وقصة النزوح الطويل الذي انتهى بفقدان شريك حياتها.

أبكت الملايين.. زوجة الشهيد عمر تروي حكاية العمر من غزة
آمنة رديف البتران زوجة الشهيد عمر تروي حكاية العمر من غزة (الجزيرة)

وتعد عائلة البتران، كغيرها من آلاف العائلات الفلسطينية، نزحت جنوبا هربا من القصف المتواصل، قبل أن تعود إلى خيمة نصبتها قرب أنقاض منزلها المدمر في الشمال.

أبكت الملايين.. زوجة الشهيد عمر تروي حكاية العمر من غزة
آمنه زوجة الشهيد عمر البتران تعاني من إعاقة دائمة (الجزيرة)

ولكن الاستقرار الذي ظنّوه مؤقتا لم يدم طويلا، إذ استهدف القصف محيط الخيمة، ما أدى إلى استشهاد ابنهم باسل، المصاب بالسرطان، وإصابة عمر بجروح حرجة نُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث فاضت روحه لاحقا.

أبكت الملايين.. زوجة الشهيد عمر تروي حكاية العمر من غزة
زوجة الشهيد عمر مع أحفادها في غزة المحاصرة (الجزيرة)

وتقول آمنة إن زوجها كان يحلم بالعودة إلى البيت، حتى لو لم يبقَ منه سوى الركام، وكان يرى في الخيمة المؤقتة بداية لحياة جديدة رغم الألم.

أبكت الملايين.. زوجة الشهيد عمر تروي حكاية العمر من غزة
العدوان الإسرائيلي ترك آمنة بين الحزن والإعاقة والوحدة (الجزيرة)

وتؤكد أن وداعها الأخير لعمر لم يكن مجرد لحظة فراق، بل لحظة انهيار لحياة كاملة عاشاها معا، بين الحب، والنزوح، والانتظار.
رحل عمر، وبقيت حكايته شاهدة على مأساة شعب بأكمله، يودّع أحبّاءه الواحد تلو الآخر، من دون أن يحظى حتى بحقّ البقاء تحت سقف آمن.

شاركها.