|

تناولت صحف عالمية الضغوط والاحتجاجات المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة، كما طرحت تساؤلات حول قمة ألاسكا ومستقبل أوكرانيا والعلاقات الدولية.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الاحتجاجات المتصاعدة في إسرائيل تزيد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن نحو 80% من الإسرائيليين، بما في ذلك بعض اليمينيين، يؤيدون إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن ضابط إسرائيلي كبير لم تكشف عن هويته قوله إن هناك توافقا واسع النطاق بين قادة الجيش الإسرائيلي بأن فرص إنقاذ الأسرى أحياء من خلال هجوم عسكري ضئيلة.

وأضاف الضابط أن أي اقتراح بخلاف ذلك مضلل ويشوش على عملية صنع القرار.

ومن جهة أخرى، أظهر تقرير لمراسل صحيفة “الغارديان” في القدس أن معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية تجاهلت المجاعة في غزة، لكن الضغوط الدولية أجبرت بعضها على تناول الموضوع مؤخرا، وإن كان بشكل محدود ومؤطر ضمن الرواية الرسمية.

وتبقى التغطية هامشية وتتوافق مع سياسات الحكومة المتطرفة، فيما لا يزال الرأي العام الإسرائيلي غير منزعج بشكل كبير، إذ أظهر استطلاع أن 79% من اليهود الإسرائيليين لا يكترثون بمعاناة سكان غزة.

تأثير الحرب

وعلى الصعيد الاقتصادي، تحدث الرئيس التنفيذي لاتحاد غرف التجارة الإسرائيلية جيليت روبنشتاين، في مقال بصحيفة “جيروزاليم بوست”، عن أزمة النقص الحاد في الأيدي العاملة في إسرائيل نتيجة الحرب.

وأوضح أن هذا الوضع يؤثر سلبا في قطاعات حيوية مثل البيع بالتجزئة والخدمات والقطاع السياحي، ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع جودة الخدمة.

ودعا صناع القرار في إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات تسهم في حل عاجل لهذه الأزمة.

وعلى الساحة الدولية، اعتبر الكاتب ديفيد شارتر في صحيفة “التايمز” أن قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أثارت أسئلة أكثر من تقديم إجابات.

وأضاف أن بوتين سعى جاهدا للتركيز على إعادة بناء العلاقات الأميركية الروسية، ولم تصب النتيجة في مصلحة عملية السلام في أوكرانيا بانتظار الخطوة التالية من ترامب.

ولفت الكاتب إلى أن ترامب لم يذعن لمطالب بوتين كما خشي بعض معارضيه، مما يشير إلى تعقيد المشهد الدبلوماسي أكثر مما كان متوقعا.

وفي تحليل مواز، أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن اندفاع الرئيس ترامب نحو اتفاق السلام في أوكرانيا يتيح المجال أمام الرئيس بوتين لفرض شروطه.

ويقول خبراء إن إستراتيجية ترامب التفاوضية يشوبها القصور لأنه يفتقر إلى المعرفة بوقائع الحرب في أوكرانيا، مما قد يؤثر على فعالية أي اتفاق مستقبلي.

شاركها.