|

سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على القصف الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي والذي أودى بحياة صحفيين، وقالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في افتتاحيتها إن هناك أدلة على أن الصحفيين أصبحوا هدفا لقتل متعمَّد.

ووصفت “ليبراسيون” استهداف مجمّع ناصر الطبي ومقتل الصحفيين بأنه “جريمة حرب ومشهد مروع لا يُحتمل”. وأوضحت أن “أيَّ تحقيق يجريه الجيش الإسرائيلي لن يغيّر واقع غياب الشهود على الحرب في غزة، سواء بسبب القتل المباشر أو التجويع”.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن “منع إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب يُمكّنُها من فرض روايتها وتبرير أفعال الجيش، في ظل عجز المجتمع الدولي، إذ لم تكن التحذيراتُ الغربية كافية للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتغييرِ مسارِه”.

ومن جهتها، اعتبرت افتتاحية “إندبندنت” أن قتل الصحفيين في غزة “عملية إسكات مخزية” مشيرة إلى أن العالم يعتمدُ على الصحفيين المحليين بسبب منع إسرائيل دخول الإعلاميين الأجانب.

وقالت أيضا إنّ مقتل الصحفيين تذكيرٌ مؤلمٌ آخر بالمخاطر الرهيبة التي يواجهها الصحفيون المحليون “الأبطال” الذين ينقلون الأحداث المروعة من غزةَ إلى العالم. وأضافت أنّ هناك أدلةً على أن الصحفيين أصبحوا هدفا لقتل متعمَّد، مؤكدة أن إسرائيل لا تهتم بالقوانين الدولية. وبسبب معاملتها المخزية لوسائل الإعلام، تستحق أن تزداد عزلة إسرائيل عن حلفائها عبر العالم.

أوضاع مأساوية

وجاء في تقرير نشرته “وول ستريت جورنال” الأميركية أن مئات الآلاف من سكان غزة يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية. وقال إنَّ هيئات دولية أكدت أن مدينةَ غزة أصبحت رسميا ضمن مناطق المجاعة، وهو أول تصنيف من نوعه في الشرق الأوسط.

واستعرض التقرير معاناة الأمهات مثل هالة الكموني التي فقدت 3 من أطفالها بسبب الجوع وتسعى لتأمين الطعام لبقية أبنائها، وأكد أن المساعداتِ شحيحة ويتم الحصول عليها تحت تهديد الخطر.

وحسب مقال للكاتب بيتر بومونت بصحيفة “غارديان” البريطانية، فإن إقرار الهيئات الدولية بانتشار المجاعة في قطاع غزة يُثبت تجاهل إسرائيل لواجباتها الإنسانية، وما يُدينها بشدة أن “المجاعةَ كانت نتيجة مباشرة لأفعالها، لهذا قد ترقى إلى جريمة حرب”.

وأضاف الكاتب “ولأن إسرائيل القوةَ المحتلةَ لـ75% من قطاع غزة، فإنها مُلزمة بموجب القانون الدولي بضمان توزيع المساعدات”.

شاركها.
Exit mobile version