|

تناولت صحف ومواقع عالمية أبرز تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، وخاصة اغتيال الصحفيين وسياسة التجويع المستمرة في القطاع، والمظاهرات العالمية المناوئة للحرب وما يصاحبها من عمليات قمع من طرف بعض الحكومات الغربية.

وجاء في افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية أن “إسرائيل تقتل الصحفيين لخنق حرية التعبير، والحقيقة، كما يُقال، هي أول ضحايا الحرب”.

ومنعت إسرائيل بشكل غير مسبوق الصحفيين الدوليين -تضيف الافتتاحية- من تغطية الصراع في قطاع غزة، و”النتيجة هي أن إسرائيل تُتهم بارتكاب جرائم حرب من طرف المحكمة الجنائية الدولية”، وأصبح مصطلح “إبادة جماعية” يُستخدم بشكل متزايد ضدها، في ما يتعلق بحرمان سكان غزة من الغذاء والدواء، تقول الافتتاحية.

وقالت مديرة الأبحاث في منتدى السياسات الإسرائيلي، شيرا إيفرون في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن صور أطفال غزة وهم يتضورون جوعا حازت اهتمام العالم، لكنّ الرواية مختلفة داخل إسرائيل إذ يجري التركيز على قضايا أخرى.

وأضافت أن “إسرائيل مطالبة بتغيير نهجها لأنها المسؤولة عن إحداث هذه الأزمة، واستمرار تجاهلها المتعمد سيؤدي إلى تفاقم الضررِ في غزة وتطرف الفلسطينيين لأجيال قادمة، وزيادة عزلة إسرائيل إقليميا ودوليا”.

تكميم الأفواه

ومن جهة أخرى، رأى وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن قرار فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول “صائب أخلاقيا ويعكس إجماعا عالميا”، زاعما أن الاعتراف غير المشروط بفلسطين لن يُسفر عن دولة فلسطينية أو يُنهي المعاناة في غزة.

ويشترط بلينكن أن “يقترن الاعتراف بدولة فلسطينية بضمانات أمنية لإسرائيل”.

وندد الكاتب آندي بيكيت، في مقال له بصحيفة الغارديان البريطانية بتعامل الحكومة البريطانية القاسي مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وقال إن قمع الحركات الاحتجاجية والاعتقالات الجماعية في لندن تُظهر توجها خطِرا نحو تكميم الأفواه.

وأشار الكاتب إلى أن “هناك ازدواجية في التعامل حيث تُقمع الاحتجاجات السلمية في الغرب، ويغض الطرف عن المجازر الوحشية في غزة، ما يُظهر انحيازا سياسيا وأخلاقيا فاضحا”.

شاركها.
Exit mobile version