ركزت صحف عالمية اهتمامها على التطورات الميدانية المتلاحقة إثر تعميق جيش الاحتلال هجومه على مدينة غزة، والتداعيات المحتملة للاعترافات الغربية المرتقبة بالدولة الفلسطينية والعقوبات الأميركية على منظمات حقوقية فلسطينية.

وذكرت مجلة لوبس الفرنسية أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون رمزيا إلى حد كبير، بسبب رفض إسرائيل قبول قيام مثل هذه الدولة، التي يطمح إليها الفلسطينيون.

وأبرزت المجلة تهديدات إسرائيل بإجراءات انتقامية ضد الدول التي تعترف بفلسطين، في وقت تستعد فيه لشن هجوم عسكري واسع النطاق على مدينة غزة.

بدورها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن خبراء في القانون ومحللين قولهم إن العقوبات التي فرضتها واشنطن على 3 منظمات حقوقية فلسطينية تهدد المعايير الدولية وقد تعرقل جهود المحكمة الجنائية الدولية لجمع الأدلة على سلوك إسرائيل في حربها على غزة.

ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنه من دون وجود جماعات حقوقية تساعد في توثيق جرائم الحرب قد يواجه محققو الجنائية الدولية صعوبة في تلبية الحد الأدنى من الأدلة لمحاكمة المشتبه فيهم.

وعلى صعيد ردود الفعل العالمية، أظهر استطلاع رأي لمؤسسة يوغوف نشرته صحيفة تلغراف أن 45% من البريطانيين يعتقدون أن إسرائيل تعامل الفلسطينيين كما عامل النازيون اليهود.

وأظهر الاستطلاع أن 49% من الشباب بين سن 18 و24 عاما قالوا إنهم يشعرون بعدم الارتياح لقضاء الوقت مع أشخاص يدعمون إسرائيل علانية.

وكذلك، فإن 58% من الشباب المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن إسرائيل وأنصارها يشكلون تأثيرا سيئا على الديمقراطية في بريطانيا.

كاتس وزامير

أما صحيفة معاريف فقد رأت أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بخصوص فتح أبواب الجحيم في غزة -التي أراد بها التملق لقاعدة حزب الليكود– ألحقت ضررا لا يمكن إصلاحه بدولة إسرائيل وجيشها، ووجد نفسه هو شخصيا في قلب الأخبار العالمية.

ووفق الصحيفة، فإن تصريحات كاتس لم تكن في الحقيقة موجهة إلى حركة حماس ولا إلى المجتمع الدولي، بل لاسترضاء القاعدة اليمينية وأعضاء الليكود.

وخلص مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس إلى أن إسرائيل لم يسبق أن عرفت رئيس أركان ضعيف الشخصية أمام القيادة السياسية مثل إيال زامير.

وحسب المقال الذي كتبه اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك، فإن زامير حين تولى منصبه حاول أن يُظهر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه رئيس أركان هجومي.

لكنه لم يحقق أيّ هدف من أهداف “عربات جدعون”، بل إنه “يضحي بجنودنا وبالأسرى المحتجزين وعلاقاتنا مع العالم من أجل بقاء نتنياهو ورفاقه”، كما يقول الكاتب.

المصدر: الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية + الصحافة الفرنسية

شاركها.