على الرغم من أنها تُعد الآن من أشهر أفراد العائلة المالكة، فإن الأميرة «آن» تعرّضت لانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام الأميركية، قبل أكثر من نصف قرن، عندما قامت الأميرة بأول زيارة رسمية لها إلى الولايات المتحدة عام 1970، وانضمت إلى شقيقها الأكبر في واشنطن.
وأمضت آن والأمير تشارلز، آنذاك، يومين في جولة بالعاصمة الأميركية، والتقيا بالرئيس ريتشارد نيكسون، إلا أن «آن» لم تحظ بقبول جيد من وسائل الإعلام الأميركية آنذاك، ووُصفت بأنها «متجهمة»، وخلال حوار حاد مع أحد الصحافيين، أجابت: «أنا لا أجري مقابلات»، عندما سُئلت عن رأيها في نُصب واشنطن التذكاري، وأشارت التقارير في ذلك الوقت إلى أن الأميرة ربما كانت «متعبة»، بعد أن أمضت 10 أيام في جولة بكندا، وفي حلقة الأسبوع الماضي من برنامج «الأميرة آن: شخصية ملكية مميزة للغاية»، على القناة الخامسة، قالت الصحافية فيكتوريا مورفي إن الصحافة الأميركية سارعت إلى التأكيد على أنه كان ينبغي على الأميرة «أن تبتسم أكثر»، وأضافت مورفي: «كانت إحدى أولى رحلاتها الرسمية هي زيارة الولايات المتحدة برفقة الأمير تشارلز عام 1970، وكانت هذه الرحلة في الواقع صعبة للغاية، إذ تعرّضت لنقد سلبي من وسائل الإعلام الأميركية»، وتابعت: «لاحظوا سريعاً أنها لم تكن تبتسم كثيراً، وظنوا أنها لم تكن تستمتع بوقتها كما توقعوا».
مع ذلك، يعتقد المعلق الملكي، ويسلي كير، أن تعابير وجه الأميرة «آن» الطبيعية دفعت الأميركيين إلى الاعتقاد بأنها لم تكن تبدو سعيدة، وقال في حديث مع القناة الخامسة: «تعبيرها في حالة الراحة ليس ابتسامة أو سعادة، لذا أعتقد أن الصحافة الأميركية انتقدتها، ووصفتها بأنها ليست أميرة من عالم الخيال، وربما كانت متجهمة بعض الشيء»، وفي عام 2021، قالت المعلقة بيني جونور، لموقع «إكسبرس»، إن العديد من الصحافيين في الولايات المتحدة شعروا بأن الأميرة آن بدت «متعبة» خلال جولتها الأميركية، وقد أدى ذلك إلى أن يُطلق عليها الأميركيون لقب «الأميرة العابسة».
وفي وقت الزيارة، كانت الأميرة، البالغة من العمر 19 عاماً، قد تولت أخيراً مسؤوليات ملكية، وخلال الزيارة قام عضوا العائلة المالكة بجولة في العاصمة الأميركية، شملت نصب لنكولن التذكاري، وجبل فيرنون، ومتحف الفضاء التابع لمؤسسة «سميثسونيان». عن «إندبندنت»