بعد أن كانت سابقاً إحدى العلامات المفضلة للعديد من الشخصيات البارزة، من ضمنها الأميرة الراحلة ديانا والملكة كاميلا، تواجه علامة الأزياء البريطانية «سيفين» خطر الاختفاء من السوق، رغم بداياتها الطموحة، وكانت قد أطلقت هذه العلامة في عام 2017، سامنثا كاميرون، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، بهدف تقديم أزياء حضرية مخصصة للنساء العاملات، وتميزت بتصاميم أنيقة وجودة عالية بأسعار معقولة.

اختارت سامنثا اسم «سيفين» تيمناً بحروف من أسماء أطفالها الأربعة: إيفان (الذي توفي في عام 2009)، وإيلوان، وفلورانس، ونانسي، وخلال سنوات نشاطها، أنتجت العلامة 30 مجموعة أزياء، ارتداها العديد من المشاهير، ما منحها حضوراً لافتاً في السوق.

إلا أن هذه العلامة التجارية لم تنجُ من التحديات الاقتصادية المتصاعدة، إذ تكبدت خسائر مالية متكررة على مدى السنوات الماضية، ما دفع مؤسستها إلى اتخاذ قرار بإغلاق شركتها، في ظل عجزها عن تحقيق أرباح كافية تضمن لها الاستمرارية.

ومن بين أبرز العوامل التي أسهمت في تدهور الوضع المالي للشركة وفشل العلامة، انهيار شركة «ماتشز» المتخصصة في بيع الملابس بالتجزئة، والتي كانت أحد أبرز موزعي منتجات «سيفين»، ما أثر بشكل مباشر في ثقة المتعاملين ومبيعات العلامة، كما واجهت «سيفين» صعوبات تتعلق بالتعرفة الجمركية والتجارة الدولية، خصوصاً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما وصفته سامنثا، في تصريحات سابقة، بأنه تسبب في «تحديات بالغة الصعوبة».

كما أدى تباطؤ المبيعات خلال فترة جائحة «كورونا» إلى دفع العلامة لتوسيع عروضها، فأصبحت تركز أكثر على الملابس غير الرسمية، في محاولة للتكيف مع التحولات في أنماط الاستهلاك، إلا أن هذه الخطوة لم تكن كافية لوقف النزيف المالي.

وفي بيان صادر عن سامنثا كاميرون، البالغة من العمر 54 عاماً، أعربت عن حزنها لاتخاذ قرار إغلاق الشركة، وأكدت امتنانها العميق لفريق العمل الذي وصفته بأنه «مجموعة رائعة من الزملاء الموهوبين والمخلصين»، وقالت: «لم يكن من السهل على الإطلاق اتخاذ هذا القرار، لاسيما في ظل بعض المؤشرات الإيجابية، لكن نظراً إلى أن الشركة صغيرة، وتعمل في قطاع بيع الأزياء بالجملة المتقلب، وتواجه ضغوطاً مستمرة في التكاليف، إلى جانب تحديات التجارة الدولية، فقد أصبح من الصعب بشكل متزايد تحقيق النمو اللازم للوصول إلى مرحلة من الاستقرار والربحية».

ومن المتوقع أن يحصل موظفو الشركة، البالغ عددهم 24 موظفاً، على تعويضات عن الفصل، إضافة إلى إشعار مدفوع الأجر. عن «التايمز»

شاركها.
Exit mobile version