|

قال تقرير نشرته صحيفة يسرائيل هيوم إن انتقام المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يقترب، وحذر من سوء تقدير قد ترتكبه القيادة الإيرانية ويعيد إشعال فتيل الحرب مع إسرائيل من جديد.

وأوضح التقرير أن هناك جدلا يدور في أوساط إيران السياسية والأمنية بشأن تنفيذ ضربة استباقية مفاجئة ضد إسرائيل، خاصة بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنع إيران من تطوير برامجها النووية والصاروخية.

وأكد التقرير بقلم يوسي منشوروف الخبير في شؤون إيران بمعهد مسغاف للأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية في القدس أن إيران وإسرائيل دخلتا مرحلة جديدة من المواجهة الإستراتيجية، وأن إسرائيل عازمة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، في حين تسعى طهران إلى الانتقام جراء خسائرها في حرب الـ12 يوما.

صورة لانفجار شهدته إحدى المناطق الإيرانية خلال حرب الــ12 يوما (وكالة تسنيم)

تصعيد محتمل

واستند التقرير إلى ما كشفته صحيفة “وطن إمروز” الإيرانية أول أمس الأحد عن نقاشات مكثفة بين قادة سياسيين وأمنيين إيرانيين بشأن تنفيذ ضربة استباقية ردا على تهديدات إسرائيل المتكررة.

ووفق التقرير، حذرت الصحيفة -التي وصفها التقرير بأنها متحفظة وراديكالية- من أن إسرائيل تعد لهجوم جديد، ودعت الحكومة إلى توجيه ضربة استباقية “قبل ساعات أو حتى ساعة واحدة فقط” من بدء الهجوم الإسرائيلي “الصهيوني”، حسب التقرير.

ودعت “وطن إمروز” -وفق ما نقله التقرير- إلى تهيئة الرأي العام الإيراني لتقبّل مثل هذا الهجوم، مؤكدة على أنه خطوة ضرورية لإنهاء دوامة الحروب المتكررة وفرض ردع طويل الأمد ضد إسرائيل.

وذكر التقرير أن إيران لم توافق رسميا على وقف إطلاق النار، وإنما علّقت هجماتها فقط شرط توقف الهجمات الإسرائيلية، مما يرفع مخاطر سوء التقدير والتصعيد المفاجئ.

صورة قمر صناعي لمنشأة نطنز بعد القصف المصدر: ماكسار A satellite image shows airstrike craters covered with dirt at the Natanz Enrichment Facility, following U.S. airstrikes amid the Iran-Israel conflict, in Natanz County, Iran, June 24, 2025. Maxar Technologies/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES. MANDATORY CREDIT. DO NOT OBSCURE LOGO.
صورة قمر صناعي لمنشأة نطنز بعد القصف (رويترز)

مؤشرات

وفي هذا الصدد، لفت التقرير إلى أن مهدي محمدي المستشار الإستراتيجي لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف والمفاوض النووي السابق نشر صورة على إنستغرام تُظهر هجوما نوويا على إسرائيل، ومع أنه حذفها لاحقا بعد جدل واسع مدعيا أن النشر تم دون علمه فإنه أعرب عن دعمه امتلاك إيران السلاح النووي كوسيلة للردع.

وأضاف تقرير “يسرائيل هيوم” أن التهديدات الأوروبية بإعادة تفعيل آلية العقوبات الدولية في أكتوبر/تشرين الأول تزيد توتر الوضع في إيران، حيث صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن ذلك يعادل هجوما عسكريا على بلاده.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر لإسرائيل في المرحلة المقبلة هو الجمع بين المراقبة الاستخباراتية الدقيقة والتنسيق الإستراتيجي مع الولايات المتحدة لمنع إيران من تطوير السلاح النووي، وتجنب أي تحرك خاطئ يعيد إشعال الحرب.

وخلص إلى أن إسرائيل تحتاج إلى تقييم دقيق للأضرار التي لحقت ببرنامج إيران النووي، من أجل تحديد الخطوات المقبلة في مواجهة هذا التهديد المتصاعد.

شاركها.