17/7/2025–|آخر تحديث: 19:11 (توقيت مكة)
وجه الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان رسالة إلى زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك يدعوه فيها لأن ينأى بنفسه عن شعار “عولمة الانتفاضة” ويقدم له بديلا هو “دولتان لشعبين” كحل وحيد وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، قال فريدمان المعروف بميوله الليبرالية ودفاعه عن إسرائيل، مخاطبا ممداني “شاهدتك تحاول جاهدا أن تشرح لسكان نيويورك المؤيدين لإسرائيل أن دفاعك عن عبارة (عولمة الانتفاضة) ليس معاديا للسامية ولا يهدف للقضاء على الدولة اليهودية، وأنك ستتوقف عن استخدام هذه العبارة بحجة أنها تحمل مدلولات مختلفة حسب السياقات”.
ووصف الكاتب ممداني بأنه تورط في هذه القضية بين المؤيدين والمنتقدين، وقدم له نصيحتين استرشد بهما على مدى 4 عقود من التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي.
دولتان لشعبين
واقترح فريدمان على ممداني أن ينأى بنفسه عن شعار “عولمة الانتفاضة” وأن يستخدم بدله شعار “دولتين لشعبين” باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق والخيار العادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حسب رأي الكاتب.
وأضاف فريدمان أن الكثير من الأميركيين لا يزالون يؤيدون حل الدولتين، إلى جانب الكثير من الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب والمسلمين واليهود في نيويورك الذين سيؤيدونه أيضا إذا انتهت الحرب على قطاع غزة.
وبهذا الصدد، قال فريدمان إن العالم لا يحتاج إلى عمدة مدينة نيويورك ليكون مُعلّقًا آخر على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه يحتاج لقادة مُستعدّين لتنسيق عمل الباحثين عن الحل العادل للقضية الفلسطينية.
اقترح فريدمان على ممداني أن ينأى بنفسه عن شعار “عولمة الانتفاضة” وأن يستخدم بدله شعار “دولتين لشعبين”
ودعا فريدمان المرشح ممداني إلى إطلاع الناخبين عن كيفية استخدامه لمنصبه -على رأس مدينة نيويورك- لجمع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب والمسلمين واليهود الطامحين لبناء دولتين لشعبين في إسرائيل وفلسطين.
وساق فريدمان نماذج لشخصيات سياسية وعسكرية فلسطينية وإسرائيلية تعمل جاهدة لدعم حل الدولتين ولمنظمات إقليمية في المنطقة وفي إسرائيل والولايات المتحدة، وكلها تعمل بهذه الطريقة أو تلك لتفعيل حل الدولتين.
وقال فريدمان -في ختام رسالته- إن دفاع مرشح لمنصب عمدة نيوريوك عن “شعار لا معنى له ولا يفيد أحدا” يدفع للتساؤل: كيف سيتعامل هذا المرشح مع القضايا الشائكة في الضفة الغربية لنهر الشرق (مانهاتن) التي تهمّ معظم ناخبي نيويورك؟