|

جدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، للمرة الثالثة في غضون شهر، تصريحاته بأن الولايات المتحدة موّلت إلى حد كبير بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، ما أثار جدلا سياسيا جديدا في ملف طالما شكّل محور توتر بين دول حوض النيل.

وخلال حفل عشاء في البيت الأبيض حضره عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين نهاية الأسبوع الماضي، قال ترامب إن “إثيوبيا بنت السد بأموال أميركية إلى حد كبير”.

وأضاف: “كنت أشاهد السد وهو يُبنى.. إنه ضخم، وقد يُقلّص من تدفق مياه النيل.. هذا ما كان يجب أن يحدث بهذه الطريقة، لكننا سنتوصل إلى حل طويل الأمد”.

وقبل هذه المناسبة، نشر ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” منشورات مشابهة وصف فيها تمويل السد بأنه “تصرف أحمق”، مشيرا إلى أن البناء “يقلّص بشكل كبير من تدفق مياه النيل”.

تؤكد إثيوبيا أن السد تم تمويله بالكامل محليا (الفرنسية)

إثيوبيا تنفي وجود تمويل أجنبي

في المقابل، نفت الحكومة الإثيوبية هذه المزاعم على لسان أريغاوي برهي، المدير العام لمكتب تنسيق مشاركة الجمهور في مشروع السد، ووصفها بأنها “لا تستند إلى أي حقائق”.

وأوضح أن تمويل المشروع تم بشكل رئيسي من خلال حملات شعبية واسعة النطاق ومساهمات حكومية منذ انطلاقه عام 2010.

وكانت أديس أبابا أعلنت مؤخرا اكتمال البناء النهائي للسد، مؤكدة أنه سيُفتتح رسميا في سبتمبر/أيلول المقبل، ليصبح السد الأكبر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

ولا يزال السد محلّ تحفظات من جانب مصر والسودان، وسط مخاوف من تأثيراته المحتملة على حصص البلدين من مياه نهر النيل، الأطول في العالم.

شاركها.
Exit mobile version