لقد كان للحملة النارية “غير الملتزمة” التي قام بها الناشطون الذين خاب أملهم في طريقة تعامل الرئيس الأمريكي مع الحرب ضد حماس في إسرائيل، تأثيرها.
فاز جو بايدن بالانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي في ميشيغان، على الرغم من الاحتجاجات الكبيرة على سياسته تجاه الحرب في غزة.
ولم يواجه الرئيس الأمريكي أي منافس حقيقي في المنافسة، ومن المرجح أن يفوز بنسبة 80% من الأصوات بشكل عام.
لكن دعمه تضرر بسبب حملة أخيرة حثت الديمقراطيين على التصويت “غير الملتزمين”، وسط غضب وخيانة يشعر بها بعض الناخبين العرب الأمريكيين والشباب في الولاية تجاه بايدن.
وقد يكون عددهم نقطة ضعف بالنسبة لبايدن، الذي لا يستطيع تحمل خسارة هذا الدعم مع الانتخابات المقررة في نوفمبر.
وحتى ليلة الثلاثاء، حصلت “غير الملتزمة” على 74 ألف صوت من إجمالي أكثر من 580 ألف صوت – أي حوالي 13%.
فاز ترامب بولاية ميشيغان في عام 2016 بفارق 11 ألف صوت فقط، مما يعني أن هؤلاء “الناخبين غير الملتزمين” يمكن أن يلعبوا دورًا محوريًا في الانتخابات المقبلة.
ميشيغان لديها أكبر تجمع للأميركيين العرب في البلاد. أكثر من 310.000 نسمة هم من أصول شرق أوسطية أو شمال أفريقية.
ومن المتوقع أيضًا أن يفوز ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، واصفًا يوم الثلاثاء بأنه “يوم عظيم”.
وقال في مناسبة احتفالية خلال حملته الانتخابية: “سنحقق فوزاً كبيراً”.
لكن كانت هناك مؤشرات مبكرة على أن ترامب يواصل صراعه مع بعض الكتل الانتخابية المؤثرة التي فضلت منافسته الجمهورية نيكي هيلي في المنافسات السابقة.
وجاء أقوى أداء لهالي ليلة الثلاثاء في مناطق بها مدن جامعية مثل آن أربور، موطن جامعة ميشيغان، والضواحي المحيطة بديترويت وغراند رابيدز.
عزز فوز بايدن وترامب يوم الثلاثاء، مباراة العودة شبه المؤكدة بين الرجلين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
