4/8/2025–|آخر تحديث: 17:18 (توقيت مكة)
شهدت مدن عدة حول العالم مع بداية الأسبوع الحالي مظاهرات حاشدة للتنديد بالمجاعة التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة مع حربها المتواصلة، وللتعبير عن التضامن مع الأطفال الفلسطينيين الذين يواجهون الموت جوعا، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية.
واحتشد آلاف المتظاهرين في مدينة سيدني الأسترالية على جسر هاربور الشهير ضمن “مسيرة من أجل الإنسانية”.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالحصار الإسرائيلي، مطالبين بإنهاء الحرب، وفتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة، في حين راقبتهم الشرطة من على الخيول، وسط أجواء سلمية.
وفي برلين الألمانية تجمّع العشرات في ساحة بوتسدامر بلاتز حاملين دمى أطفال وصورا توثق معاناة الصغار في غزة، وحمل المشاركون لافتات “أطفال غزة يتضورون جوعا”، في مشهد عبّر عن الغضب الشعبي المتصاعد من المجازر والتجويع المنهجي.
أما في إسطنبول فقد هتف المحتجون أمام القنصلية الأميركية بشعارات تطالب بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عما وصفوه بـ”القتل الجماعي عبر التجويع”.
وفي أوتريخت الهولندية نظم أبناء الجالية الفلسطينية وقفة في ساحة دومبلين، ورفعوا صور ضحايا المجاعة في غزة، مرددين شعارات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف “المذبحة الصامتة”.
من جهتها، شهدت كوالالمبور الماليزية مسيرة رمزية شارك فيها محتجون حاملين قدور الطعام الفارغة، ولافتات كتب عليها “الصمت ليس خيارا”، في إشارة إلى المجاعة التي تضرب الأطفال الفلسطينيين في ظل الصمت العالمي.
ولم تكن رام الله غائبة عن المشهد، حيث خرج محتجون حاملين صور ضحايا ومجسمات تمثل جثثا ملفوفة بالدماء، تضامنا مع سكان غزة والأسرى الفلسطينيين.
وفي تونس العاصمة، تظاهر عشرات المواطنين رافعين لافتات تطالب بوقف الحرب على غزة وإنهاء سياسة التجويع، وأكد أحد المشاركين “ما يحدث في غزة ليس حربا، بل إبادة بطيئة”.
ويأتي هذا التحرك الشعبي العالمي بعد تقارير أممية وصحفية تؤكد ارتفاع معدلات الوفاة بسبب الجوع، ولا سيما في صفوف الأطفال، وسط استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر منذ أكثر من 9 أشهر.