تجمع حوالي 200 شخص في ساحة الجمهورية في باريس في بداية يوم السبت اليهودي لإحياء ذكرى الهجوم على الكنيس اليهودي في روان.

إعلان

مساء الجمعة، تجمع حوالي 200 شخص في ساحة الجمهورية في باريس لإضاءة الشموع بمناسبة بداية السبت، بعد هجوم على كنيس يهودي في روان في وقت سابق من اليوم.

توقيت الهجوم، قبل ساعات فقط من بداية يوم السبت، يوم الراحة المقدس في العقيدة اليهودية، زاد من المخاوف بين عشرات الآلاف من اليهود الذين خططوا لحضور قداس الكنيس في ذلك المساء.

أصدر اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا (UEJF) نداءً إلى الباريسيين، يحثهم فيه على الانضمام إلى حفل إضاءة الشموع في الساعة السادسة مساءً كدليل على التضامن ضد معاداة السامية.

توفي رجل بعد أن أطلقت الشرطة الفرنسية النار عليه، وكان المهاجم مسلحا بسكين وقضيب معدني، يشتبه في أنه أشعل حريقا ألحق أضرارا بالغة بكنيس يهودي في مدينة روان بنورماندي في وقت مبكر من يوم الجمعة. ووصف وزير الداخلية جيرالد دارمانين الهجوم بأنه معاد للسامية “بشكل واضح”، مما أثار غضب الزعماء اليهود وسط تصاعد جرائم الكراهية منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس.

ولم يتم تصنيف المواطن الجزائري المشتبه به على أنه متطرف محتمل، بحسب دارمانين. بعد تفتيش الكنيس الذي اجتاحته النيران، كشف دارمانين أن الرجل طلب الإذن بالبقاء في فرنسا لتلقي العلاج الطبي ولكن تم رفضه، وبعد ذلك تم إدراجه على قائمة المطلوبين لدى الشرطة لاحتمال ترحيله.

وهنأ دارمانين ضابط الشرطة البالغ من العمر 25 عامًا لاستخدامه سلاح خدمته ضد المعتدي، ووصفه بأنه “خطير بشكل خاص” و”عنيف”. ووصفت تصرفات الضابط بأنها “شجاعة للغاية” و”احترافية” وتستحق الوسام، بحسب الوزير.

وقال دارمانان إن “هذا العمل المعادي للسامية في روان يؤثر علينا جميعا بعمق”، مؤكدا التزام فرنسا بجعل فرنسا مساحة آمنة لسكانها اليهود، وضمان حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية دون خوف.

في أعقاب الصراع بين إسرائيل وحماس، شهدت فرنسا ارتفاعًا في الحوادث المعادية للسامية، والتي تفاقمت بسبب وجود عدد كبير من السكان اليهود والمسلمين. وأدت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في المدن الكبرى واحتلال الطلاب للحرم الجامعي تضامنا مع غزة إلى زيادة حدة التوترات.

وفقاً لرئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، فقد عانت فرنسا مؤخراً من زيادة حادة في الأعمال المعادية للسامية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي امتد حتى العام الحالي.

وسجلت السلطات 366 حادثة معادية للسامية في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 300% عن نفس الفترة من العام الماضي. وشدد أتال على أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 1200 عمل معاد للسامية في الربع الأخير من عام 2023، أي ثلاثة أضعاف الرقم المسجل في عام 2022 بأكمله.

وقال أتال: “إننا نشهد انفجارًا في الكراهية”، مشددًا على الحاجة الملحة لمعالجة ومكافحة معاداة السامية المتزايدة في فرنسا.

شاركها.
Exit mobile version