تتجه استطلاعات الرأي نحو اليمين في مختلف أنحاء أوروبا، الأمر الذي يزيد من احتمالات تمكن المتطرفين والرجعيين في القارة من اكتساب المزيد من السلطة في البرلمان المقبل.
اجتمعت مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي اليمينيين معًا لإطلاق **”** ميثاق القيم المحافظة” قبل انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي في الصيف.
ومع اتجاه استطلاعات الرأي الأوروبية نحو اليمين في العديد من البلدان، فإن إصدار البيان من قبل أعضاء مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين يمثل خطوة رئيسية أخرى في السباق نحو الانتخابات الأوروبية.
اختارت المجموعة بوضوح تقديم بيانها في مدينة سوبيانكو القديمة، التي ارتبطت منذ فترة طويلة بالقديس بنديكت – الذي ينسبون إليه الفضل في المساعدة في الحفاظ على التقاليد الكلاسيكية و”قيم المحافظة الأوروبية”.
أوضح نيكولا بروكاتشيني، الرئيس المشارك للمجلس الأوروبي، في منشور X أن “المبادئ الأساسية” للمحافظين الأوروبيين تستند إلى “القيم المسيحية”.
وكان عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف أحزاب المجموعة حاضرين. وشدد خورخي بوكسادي، من حزب فوكس الإسباني اليميني، الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الأوروبي للإصلاح، خلال الحدث على أن القيم المشتركة للمجموعة تتجاوز خلافات أعضائها.
وقال: “حتى لو كانت هناك اختلافات بيننا، إذا كانت لدينا قيم مشتركة يمكننا العمل معًا ونصبح أقوى مجموعة داخل البرلمان الأوروبي، إن لم يكن في هذه الهيئة التشريعية، ففي المجلس التالي بالتأكيد”.
في غضون ذلك، قال بروكاتشيني إنه بالنسبة لحزب فيكتور أوربان، لا ينبغي اعتبار حزب فيدس خارج نطاق المألوف.
وأشار بروكاتشيني إلى أن “أوربان وافق على جميع العقوبات المقترحة ضد روسيا ودعم المساعدة المالية للمدنيين الأوكرانيين”. وأضاف: “بالطبع لديه وجهة نظره الخاصة بشأن عدد من القضايا، لكنه أثبت أنه متوافق مع النظام الأوروبي.
وأضاف “اليوم من يريد شيطنته يفعل ذلك من أجل إضعاف الخصم والانتصار”.