كشف رئيس معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الدكتور بشير سنكري، أن عدد مرضى الفشل العضوي الذين يحتاجون إلى عمليات نقل وزراعة أعضاء بشرية على قوائم انتظار «كليفلاند أبوظبي» يبلغ 282 مريضاً، منهم 200 يحتاجون إلى زراعة كلى، و50 مريضاً بحاجة إلى زراعة كبد، و20 مريضاً بحاجة إلى زراعة رئة، إضافة إلى 12 مريضاً بحاجة إلى زراعة قلب، مشيراً إلى أن المستشفى أجرى، منذ إطلاقه كأول مركز لزراعة الأعضاء المتعددة في الدولة، عام 2017، أكثر من 941 عملية زرع عضو، وبلغت نسبة النجاح وشفاء المرضى 95%.

وتفصيلاً، تضمنت عمليات زرع الأعضاء التي أجراها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي 402 عملية زراعة كبد (39 متبرعاً حياً من الأقارب، و363 متبرعاً متوفى)، و415 عملية زراعة كلى (182 متبرعاً حياً و233 متبرعاً متوفى)، و70 زراعة رئة، و38 عملية زراعة قلب، إضافة إلى 16 عملية زراعة بنكرياس، وتضمنت العمليات إجراء زرع الأعضاء مشتركة، منها عملية زرع رئة وكبد مشتركة، وعملية زرع قلب وكلى مشتركة، و36 عملية زرع كبد وكلى مشتركة، و16 عملية زرع كلى وبنكرياس مشتركة، إضافة إلى عمليتَي زرع قلب ورئة.

وأوضح سنكري، خلال إحاطة إعلامية عن أبرز إنجازات كليفلاند أبوظبي في مجال زراعة الأعضاء، أن نسبة نجاح عمليات زراعة الكلى في كليفلاند أبوظبي بلغت 95%، واصفاً إياها بأنها أعلى من النسب المسجلة في كليفلاند أوهايو الذي يعد المركز الأول في الولايات المتحدة الأميركية في زراعة الأعضاء، مشدداً على أن له دوراً محورياً في دفع مسيرة التقدّم في مجال زراعة الأعضاء في الإمارات، منذ إطلاقه كأول مركز لزراعة الأعضاء المتعددة في الدولة عام 2017.

وأرجع السبب وراء ارتفاع أعداد المرضى على قوائم الانتظار إلى عدم وجود متبرعين من الأهل أو متبرعين متوفين، مشيراً إلى أن العدد الأكبر من مرضى الكلى على قائمة الانتظار من أصحاب فصيلة الدم (O) حيث تختلف مدة انتظار زراعة الكلى باختلاف نوع الدم، ففترة انتظار فئة الدم AB تصل إلى نحو ثلاثة أشهر، وفئة الدم B تصل من ستة أشهر إلى سنة، وفئة الدم A من سنة إلى سنتين وفئة الدم O من ثلاث إلى خمس سنوات، مقارنة بفترة الانتظار التي تراوح من ثمانٍ إلى 10 سنوات في الولايات المتحدة الأميركية للمرضى ذوي فئة الدم O.

وأشارت الإحاطة إلى أن مركز زراعة الأعضاء في كليفلاند كلينك أبوظبي يقدم خدمات زراعة مبتكرة للمرضى من جميع أنحاء المنطقة، ويعتبر البرنامج الأول في الدولة الذي يجري عمليات زراعة القلب والكبد والرئة والبنكرياس، وكان الأول في الدولة الذي يجري عمليات زراعة معقدة لأعضاء متعددة.

وفي عام 2021 أجرى البرنامج أول عملية زراعة كلى «خاصة» في الدولة، وهي جراحة معقدة قام بإجرائها الجراحون من خلال إعادة زراعة كلية لمريض بعد إزالتها لاستئصال ورم سرطاني، كما سجّل إنجازاً عام 2023 بإجراء أول عملية زراعة مزدوجة للرئة والكبد على مستوى المنطقة، وتنفيذ أول عملية تبادل ثلاثي للكلى في الدولة.

ويضم المستشفى وحدة العناية المركزة الوحيدة المخصصة لزراعة الأعضاء المتعددة في الإمارات، إلى جانب برنامج زراعة الرئة الوحيد والفريد من نوعه في الدولة.

وأشاد سنكري بالبرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، الذي أطلقته وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لتعزيزه جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير العالمية، مشيراً إلى أن التبرع بالأعضاء يمكنه أن ينقذ حياة العديد من المرضى، بمن فيهم مرضى السرطان والمصابون بأمراض القلب والفشل الرئوي، والتليف الكبدي، والفشل الكلوي، وغير ذلك.

شاركها.
Exit mobile version