شهدت فعاليات المؤتمر العالمي 2025 «نحن الاحتواء» جلسة حوارية تناولت احتياجات الأشخاص ذوي الهمم، الذين لديهم احتياجات دعم عالية، أو يملكون قدرة محدودة على الكلام، أو لا يستطيعون الكلام إطلاقاً، وشارك في الجلسة التي أدارها الرئيس التنفيذي لجمعية متلازمة داون في أستراليا، داريل ستيف، عدد من أولياء الأمور والمناصرين والخبراء الدوليين، من بينهم رئيسة منظمة الاحتواء الشامل الدولية، سو سوينسون، وجين فاوست من ألمانيا، وإيلينا دال بو من الأرجنتين، وجيركي بينوما من فنلندا، وستيفاني جوتليب من أستراليا.

واستعرضت رئيسة منظمة الاحتواء الشامل الدولية، سو سوينسون، تجربتها الشخصية كأم لطفل من ذوي الإعاقات النادرة «تشارلي»، وأوضحت أن مساندتها المستمرة لطفلها مكنته من التعلم واجتياز الامتحانات، مؤكدة أن شبكات الدعم الأسرية والمجتمعية قطعت أشواطاً كبيرة في سماع صوت هذه الفئات وتذليل التحديات أمامها على المستويين المحلي والدولي.

من جانبها، تحدثت جين نيكلاس فاوست، من ألمانيا، عن رحلة ابنتها إيفا التي تعاني الصرع وصعوبات صحية أخرى مع عدم القدرة على الكلام. وأكدت حرصها على تعليمها طرقاً للتعبير عن احتياجاتها الأساسية، لتصبح اليوم بعمر 32 عاماً أكثر استقلالية وتعيش حياة شبه طبيعية. وأكدت أن الدعم الأسري المستمر رغم الصعوبات هو الأساس لتمهيد الطريق أمام الأطفال ذوي الإعاقة لتحقيق تطورات ملموسة.

وتحدث عضو في منظمة الاحتواء الدولية، جيركي بينوما، من فنلندا، عن تجربته مع ابنيه (ماركوس – مواليد 1987) و(روبين – مواليد 1991)، اللذين يعانيان إعاقة شديدة ومزدوجة بدأت بخلل بصري، وأوضح أنه مع زوجته قاما برعايتهما وتعليمهما لغة الإشارة بمساعدة العديد من المختصين على مدى أكثر من 40 عاماً حتى أصبح لديهما اليوم منزلهما الخاص، أما إيلينا دال بو، من الأرجنتين، فتطرقت إلى تجربتها مع ابنها (خوان – 34 عاماً) الذي ولد مصاباً بالشلل وفق التشخيصات الطبية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة ونظرة مجتمعية مختلفة، وأوضحت أنها قاومت الضغوط التي أنكرت حقه في التعليم والدمج، وبدأت رحلة التعلم الذاتي والتعاون مع منظمات دولية لتمكينه من مواجهة العزلة وتغيير النظرة المجتمعية.

شاركها.
Exit mobile version