كشف مجلس الأمن السيبراني الكيفية التي يقوم بها المحتالون باصطياد الضحية سيبرانياً، وعبر الهندسة الاجتماعية، موضحاً أن المهاجمين يجمعون في الهندسة الاجتماعية المعلومات الأساسية عن الشخص ويبنون علاقة شخصية معه أو يتفاعلون مع منشوراته، ويستغلون ثقته لاكتشاف نقطة ضعفه وينسحبون بمجرد إعطائهم المعلومات المطلوبة.

وذكر أن المحتال ممثل محترف، يتدرب على أسلوب الإقناع، ويستغل عاطفة الضحية، ويحلل شخصيته، وهدفه هو كسب ثقة الضحية، قبل انتزاع المعلومة، لذا من الضرورة التأكد من خلفية كل شخص غريب تتحدث معه.

ونصح المستخدم بعدم منح المحتال فرصة لسرقة المعلومات، لافتاً إلى أن المحتالين يعتمدون على «الهندسة الاجتماعية» لاستغلال نقاط ضعف الصحية ودفعه للكشف عن بياناته الشخصية بطرق خادعة، مشدداً على ضرورة التحقّق من الرسائل قبل مشاركة أي معلومة، وقال: «كن أذكى منهم، فوعيك هو خط الدفاع الأول عنك في العالم الرقمي».

وأشار إلى أن التصيد الإلكتروني يركز على استغلال مشاعر الخوف والإلحاح والثقة في غير محلها. وأضاف: «حتى لا يقع الفرد في هذا الفخ، يجب عليه اليقظة والاطلاع والتحقق وإبلاغ الجهات المعنية».

ونصح الأفراد بألا ينشروا عبر الإنترنت أو أي وسيلة تواصل اجتماعي إلا ما يشاركونه مع الناس في الأماكن العامة، مشيراً إلى أن أي معلومة أو تعليق ينشره المستخدم عبر حسابه على أي وسيلة تواصل اجتماعي سيستغله المحتالون لسرقة بياناته، ناصحاً بتعطيل مشاركة الموقع الجغرافي في المنشورات، ومراجعة قائمة المتابعين دورياً، وعدم قبول طلبات الصداقة من مجهولين.

ونبه أيضاً إلى خطر الهندسة الاجتماعية التي يستخدمها المخترقون، إذ تبدأ بثقة مزيّفة وتنتهي بسرقة معلومات وبيانات، داعياً إلى التأكد دائماً من هوية الأشخاص الذين يتواصلون في العمل، أو على الصعيد الشخصي، وعدم مشاركة معلوماتهم وبياناتهم مع أحد، لأنها قد تكون سبباً لاختراق حساباتهم.

وحذر مجلس الأمن السيبراني الأفراد من استخدام رموز تعريف شخصية سهلة في أجهزتهم الإلكترونية، إذ يمكن اختراقها من المحتالين.

وأكد أن أمان الفرد السيبراني يبدأ برمز تعريف شخصي قوي، منبهاً إلى أنه يعد وسيلة أساسية للتحكم في أجهزة المستخدم وحساباته، مثل الهواتف، وبطاقات الائتمان، والأجهزة اللوحية.

ودعا ضمن حملاته التوعوية الرقمية الأفراد إلى حماية هواتفهم بطريقة صحيحة وتحديث رمز التعريف، وإنشاء رمز من ستة أرقام وتجنّب استخدام أي معلومات شخصية قد يسهل على الآخرين تخمينها، مثل تاريخ الميلاد، وضرورة تفعيل نظام التحقق البيومتري (الوجه أو البصمة)، وتحديث رمز التعريف الشخصي بانتظام.

ولفت إلى أن البصمة الرقمية للشخص تحمل الكثير من المعلومات عنه، لذا من الأهمية أن يتحكم بها، لحماية بياناته وتصفح الإنترنت بطريقة آمنة بهدف تعزيز خصوصيته. وتذكّر أن كل تسجيل دخول يترك أثراً رقمياً، لذا كل ما عليك القيام به هو التحكم بمعلوماتك واختيار المحتوى الذي تريد مشاركته بعناية، واستخدام أدوات الحماية.

شاركها.
Exit mobile version