الإصرار والشغف وصفة نجاح للراغبين في تحقيق التميز، والدعم والتمكين وسيلة الانطلاق لصناعة مستقبل أفضل وتحقيق إنجازات استثنائية، ذلك ما أدركه فيصل عبد الرحمن خلال مسيرة عمله في القطاع الخاص التي كانت حافلة بالإنجازات على الرغم من قصر مدتها، حيث تمكن فيصل في فترة لم تتجاوز العامين من اكتساب خبرات أهلته لتولي مسؤوليات كبيرة، واللافت أنّه حصد على أثرها ترقيته الأولى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من التحاقه بالعمل وهي التي تعد فترة الاختبار أو التجربة، فكانت هذه الإنجازات كفيلة بدحض القناعات السلبية التي يحتفظ بها البعض عن بيئة العمل في القطاع الخاص.
أيام التوظيف
يقول فيصل بدأت مشواري بالعمل في القطاع الخاص بعد سنوات من الدعم والتمكين من قبل هيئة تنمية المجتمع في دبي، التي وفرت لي البيئة المناسبة والدعم والتشجيع لإكمال دراستي الثانوية والحصول على الدبلوم في مجال السياحة إلى جانب الالتحاق بدورات تدريبية في مختلف المجالات، وهو ما واظبت عليه بجد واجتهاد، وبعد إنجازي لمتطلبات الدراسة تلقيت اتصالاً من الهيئة للمشاركة في أيام التوظيف المفتوحة التي تشارك فيها عدد من مؤسسات القطاع الخاص.
ويضيف: توجهت في اليوم المحدد وأجريت مقابلة للعمل في مجموعة ماجد الفطيم للعمل في متاجر كارفور، وكنت حينها غير مقتنعٍ بالعمل في القطاع الخاص إلى حد ما، بسبب ما يروج عنه من أفكار مغلوطة ولكن بعد إجراء المقابلة تم ترشيحي لوظيفة ضابط مبيعات عبر الإنترنت بخلاف الباحثين عن العمل الآخرين الذين تم ترشيحهم في وظائف أخرى، وحينها شعرت بالتفاؤل والفرح، وازدادت فرحتي بعدما التحقت بالعمل وتم تعريفي بالواجبات التي يجب أن أقوم بها ولاحظت الدعم الكبير والمساندة التي كان يحاول أن يقدمها لي الموظفون لتدريبي وتشجيعي على اكتساب خبرات متنوعة.
إخلاص وتفانٍ
ويتابع: لم يستغرق تدريبي وقتاً طويلاً، وبدأت أعمل بإخلاص وتفانٍ، وكان المسؤولون يضعونني أمام مسؤوليات كبيرة، وكنت أعمل بجد على تحقيقها، وفوجئت بعد مرور 3 أشهر بصدور قرار ترقية لي لأتولى وظيفة مدير قسم العمليات عبر الإنترنت لفرع متجر كارفور ديرة، وكان ذلك بالنسبة لي تحدياً جديداً وعملت بإصرار على تحقيق النتائج المستهدفة وهو ما أسهم في إعجاب المسؤولين.
ويضيف: بعد مرور فترة قرابة العامين على عملي في القطاع الخاص أدركت أنه غني بالفرص والتحفيز، ويمكن أن يحقق فيه المواطن قفزات كبيرة في فترة قصيرة، فالأمر يتعلق بالجد والاجتهاد وإثبات القدرات، فالمواطن يجب أن يضع نصب عينه أنه مطالب بإثبات كفاءته، خصوصاً في ظل الدعم والجهود التي تبذلها الدولة متمثلة في وزارة الموارد البشرية والتوطين ونافس والجهات مثل مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي وشركائه على مستوى الدولة لتمكيننا في القطاع الخاص، فنحن لدينا اليوم فرصة كبيرة للانخراط في هذا القطاع الحيوي وتقديم ما نمتلكه من قدرات لتولي مسؤوليات كبيرة خصوصاً في ظل الدعم والتمكين الذي أيضاً تقدمه منشآت القطاع الخاص، وأدعو المواطنين الباحثين عن فرص مهنية مميزة في القطاع الخاص أن يستجيبوا لدعوات لقاء شركات القطاع الخاص وأيضاً عدم تفويت فرصة الأيام الوظيفية المفتوحة والتعرّف على ما يحمله السوق لهم في الوقت الحالي، لأن ما تُقدمه شركات القطاع الخاص قد تطوّر بشكل نوعي.
