ألقت القيادة العامة لشرطة دبي القبض على عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص، حاولوا تهريب 89 ألفاً و760 قرصاً من مخدر الكبتاغون داخل أزرار الملابس، تزن 18 كيلوغراماً و931 غراماً، وتقدر قيمتها السوقية بأربعة ملايين و488 ألف درهم، قبل الشروع في تهريبها خارج الدولة، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وقالت شرطة دبي إن عملية «الأزرار السامة» تأتي في إطار الجهود التي تبذلها القيادة العامة لشرطة دبي بشكل مستمر، لمكافحة وإحباط مُخططات تجار ومروجي ومهربي المخدرات الساعين لنشر سمومهم بين الشباب، مشيرة إلى أن العملية تكللت بالنجاح، بعد تنفيذ خطة أمنية محكمة لتتبع تحركات المشتبه فيهم، وبالتنسيق مع الأجهزة الشرطية الأخرى، تم بموجبها رصد العصابة التي قامت بإخفاء المخدرات في شقة بدبي وإحدى إمارات الدولة.

وعن تفاصيل عملية «الأزرار السامة»، أوضحت شرطة دبي أنها بدأت بعد ورود معلومات موثوقة المصدر، تفيد بوجود تشكيل عصابي داخل الدولة مُكون من ثلاثة أشخاص (اثنان منهم من جنسية عربية والثالث آسيوي)، بصدد استلام كمية من المخدرات والمؤثرات العقلية، ثم تهريبها إلى إحدى الدول المجاورة، بتوجيهات من زعيمها الموجود في موطنه، ليتم على الفور تشكيل فريق عمل مُتخصص، وأخذ الإجراءات القانونية كافة بإصدار إذنٍ من النيابة العامة بدبي لضبط وتفتيش المتهمين، إضافة إلى تفتيش مركبتهم ومقر سكنهم.

وأضافت أنها وضعت المتهمين تحت المراقبة الدقيقة تمهيداً لضبطهم، حيث سعى المتهمون إلى تغيير مكان إخفاء المخدرات مراراً وتكراراً، ونقلها من مكان إلى آخر، والتعامل معها على أنها بضاعة، لكن كل تحركاتهم كانت تحت رقابة أفراد مكافحة المخدرات على مدار 24 ساعة.

وأشارت شرطة دبي إلى أن أفراد مكافحة المخدرات حددوا ساعة الصفر لضبط المتهمين، وبعد المراقبة اللصيقة تمت مداهمتهم، وبتفتيش مقر سكنهم كان أفراد العصابة واثقين بعدم قدرة الشرطة على معرفة إخفائهم المخدرات في أزرار الملابس، ظناً منهم أنها طريقة احترافية يصعب اكتشافها، خصوصاً أنها ملابس عادية سيتم تصديرها أو بيعها، إلا أنهم فوجئوا بحنكة وخبرة رجال مكافحة المخدرات وكشفهم للمخدرات مخبأة بطريقة محكمة داخل أزرار الملابس.

وقالت شرطة دبي إنه بفضل حنكة وخبرة ومهارة رجال مكافحة المخدرات الذين يتمتعون بدرجة عالية من القدرات والإمكانات، يتم التعامل مع هذه العصابات وكشف مخططاتها الإجرامية، والإطاحة بالرؤوس والتشكيلات العصابية، والتعامل مع أساليب الإخفاء المستحدثة، وإيصال رسالة لكل من تسّول له نفسه العبث بمصلحة المجتمع والوطن، أو إحداث خلل في أمنه واستقراره، وتسليم المجرمين للعدالة حتى ينالوا العقوبة المستحقة.

كما أن هذه العمليات الميدانية النوعية تعكس مدى التقدم والحرفية العالية لدى الأجهزة الأمنية في أداء مهامها، وانتهاجها أساليب متطورة للكشف عن الجريمة، وقدرتها على وضع خطط أمنية مدروسة باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات لمواجهة الجريمة، ومد جسور التعاون مع جهات إنفاذ القانون حول العالم، وتواكب جهودها على الصعيد الدولي من خلال فرقها الميدانية التخصصية لحماية المجتمع وحفظ أمنه من آفة المخدرات ومخاطرها، وضبط تجار المخدرات، ومروجيها، ومهربيها.

وأكدت أن نجاح هذه العملية يأتي نتيجة دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، بالعمل على تطوير العلاقات العميقة والراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف دول العالم في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، مؤكدة حرصها على دعم جهود الأجهزة الشرطية في مكافحة الجريمة المنظَّمة حول العالم، وتعزيز التعاون الدولي الهادف إلى خلق مجتمع خالٍ من السموم المخدرة، كما أنها تترجم نهج دولة الإمارات في التعاون المثمر مع الأجهزة الشرطية، والتصدي للجريمة في كل مكان، من خلال مد جسور التواصل معها، تأكيداً على الإسهام الإيجابي للدولة في جعل العالم مكاناً ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان.

شاركها.
Exit mobile version