كشف الرائد خالد خليفة الغفلي نائب مدير إدارة الحد من الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي بالإنابة عن التواصل مع عدد من الشركاء، منها بلدية دبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وعقد العديد من الاجتماعات، التي أثمرت عن توحيد الجهود في تنظيم آلية عمل الحمالين في الأسواق الشعبية في الإمارة، بهدف سد الثغرات الأمنية، وعكس الصورة الحضارية للإمارة.
قاعدة
وقال الرائد الغفلي: «كان من الضروري إيجاد آلية محددة لتنظيم عمل الحمالين في الأسواق الشعبية في دبي، عبر إيجاد قاعدة بيانات موحدة لهم، وإلزامهم بزي معين معروف للجمهور، مع وجود بطاقة تعريفية عليها الاسم، إضافة إلى إلزام الحمالين بطريقة تعامل حضاري مع كل أفراد المجتمع والسائحين، مما يتناسب مع المكانة الكبيرة، التي حققتها الإمارة.
حيث لوحظ قيام بعض الأشخاص المخالفين أو غير المرخصين بهذه المهمة، مما نتج عنه بعض السرقات أو الاستغلال المادي للجمهور من مرتادي هذه الأسواق، وهو ما يصنف ضمن الثغرات الأمنية، التي تعمل إدارة الحد من الجريمة على سدها، لتحقيق أعلى معدلات الأمن والأمان».
ولفت الرائد الغفلي إلى أنه تم التواصل مع عدد من الشركاء والاجتماع معهم، وبالفعل تم حصر الأشخاص العاملين أو الراغبين في العمل بهذه المهمة بمرتبات ثابتة، وإقامات مشروعة على إحدى الشركات التي ستتولى مهمة تنظيم عملهم.
إضافة إلى إلزامهم بزي معين للتسهيل على الجمهور والتعامل معهم بأمان، منوهاً بأن الفكرة حققت نجاحاً كبيراً، بعدما تم تعديل أوضاع بعض الحمالين من ناحية الإقامة المشروعة في الدولة، وإنشاء قاعدة بيانات محددة لهم، يمكن الرجوع إليها في أي وقت، وتدريبهم على التعامل برقي مع الجمهور، وعدم التنقل بعشوائية بين المتسوقين في الأسواق الشعبية.
فكرة
كما أشار الرائد الغفلي إلى أنه سيتم تعميم الفكرة على كل أسواق دبي الشعبية، مطالباً أفراد المجتمع التعامل مع الحمالين المرخصين فقط، والتواصل مع الشرطة فوراً في حال وجود أي ملاحظات أو وقوع أي جريمة مهما كانت بسيطة.
لافتاً إلى أنه في السابق لم يكن هناك معلومات كافية للرجوع إليه في حالة وقوع أي جريمة خصوصاً أن أقوال المجنى عليهم لا تساعد الشرطة في إيجاد المتهم بسرعة، في ظل تشابه أوصافهم من ناحية الزي أو اللغة وغيرها.
إضافة إلى أن طبيعة الأسواق الشعبية، التي تشهد ازدحاماً كبيراً ووجود الأزقة والشوارع الضيقة يجعل الأمر أكثر صعوبة، مؤكداً أن شرطة دبي تسعى إلى سد الثغرات الأمنية، وهو الأمر الذي أسهم في انخفاض الجرائم وتدني مستوياتها بطريقة منافسة عالمياً.