أطلق المؤتمر العالمي لرسم سياسات مستقبل المنافذ في دبي خمس سياسات استباقية جديدة سوف يبدأ العمل بتنفيذها وهي، سياسة الامتثال الأمني لقطاع متابعة المخالفين والأجانب، وسياسة السفر السلس عبر مطارات دبي.
ويضطلع بها قطاع المنافذ الجوية، وسياسة منافذ آمنة، ويقوم بتنفيذها قطاع المنافذ البرية والبحرية، وسياسة التعلم المستمر وتطوير المواهب، ويضطلع بها قطاع الموارد البشرية والمالية، وسياسة المقيم السعيد، ويضطلع بها قطاع أذونات الدخول والإقامة.
اقتصاد مرن
واستعرض معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، السياسات المستقبلية وبالأخص المتعلقة بالاقتصاد الوطني لدولة الإمارات في نموها واستدامتها وبالأخص تجربتها في السنوات الثلاث الأخيرة، والتي أثبتت للعالم أن اقتصادها مرن، وأن سياساتها مرنة وأن قيادتها ذات بعد نظر مستقبلي.
وأكد معاليه خلال المؤتمر العالمي لرسم سياسات مستقبل المنافذ، أن الرؤية الاستشرافية لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة هي جوهر العمل الحكومي الذي نعمل عليه اليوم في تنمية اقتصادنا في دولة الإمارات، حيث طورت الدولة سياسات حكومية استباقية ترسم خارطة طريق لهذا الاقتصاد الوطني.
وخلال حلقة نقاشية بعنوان «الحوكمة الاستباقية في ظل التطورات التكنولوجية: توجيه مستقبل الإقامة ومراقبة الحدود في دبي»، عدد معاليه الجهود والسياسات التي تتبناها الدولة في تعزيز الانفتاح الاقتصادي وبناء الشراكات التجارية والاستثمارية مع الأسواق العالمية والإقليمية، والتي هي جزء من مشاريع الخمسين التي أعلنت عنها الدولة في عام 2021-2020.
اليوم الثاني
وتابع المؤتمر، الذي نظمته الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أعماله لليوم الثاني على التوالي بمقر انعقاده بفندق مدينة جميرا بمشاركة الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ومساعديه وعدد من كبار الضباط و القادة التنفيذيين والموظفين من مختلف دوائر حكومة دبي، إلى جانب المشاركين بأعمال المؤتمر من القادة والخبراء وصناع القرار والنخب الأكاديمية من مختلف دول العالم.
وافتتحت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر بكلمة اللواء عبيد مهير بن سرور نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، مشيراً إلى أن المواضيع التي تناولها المؤتمر من إدارة الحدود إلى التقدم التكنولوجي سلطت الأضواء على حلول مبتكرة تتوافق مع احتياجات عالمنا المتطور باستمرار.
وأكد أن أفكار وتوصيات المؤتمر سوف تمتد لتؤثر على عمليات صنع السياسات والحوكمة وصنع القرار في مختلف أنحاء العالم، ما سيشكل فرصة للمساهمة في التغيير الإيجابي ورسم مسار نحو مستقبل يحدوه التقدم والرخاء للجميع.
وتابعت الحلقة النقاشية أعمالها بمشاركة الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وعبدالرحمن حارب مدير عام جهاز الرقابة المالية بدبي، وعامر شرف الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني – مركز دبي للأمن الإلكتروني.
وأدارت الجلسة الدكتورة حنان المرزوقي مدير إدارة الحوكمة المؤسسية والامتثال بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، حيث سلط المشاركون بالجلسة الضوء على مجالاتهم المتخصصة، وعرض رؤاهم وأفكارهم حول الحوكمة الرقمية والتنافسية والسياحة والاستثمار من أجل تحقيق حلول مبتكرة وعملية تتماشى مع رؤية دبي في أن تصبح مركزاً عالمياً رائداً للسياحة والابتكار المستدام.
خطة دبي
وعقدت جلسة رئيسية بعنوان «الحوكمة الاستراتيجية للحكومة الاستباقية – تعزيز تنفيذ خطة دبي 2033»، قدمت من خلالها عائشة ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفي ذي لحكومة دبي، توضيحاً للدور الحاسم للحوكمة الاستراتيجية في دفع التنفيذ الناجح لخطة دبي 2033، وأهمية صياغة أطر حوكمة قوية تضمن سياسات حكومية استباقية لاتخاذ قرارات فعالة في تحقيق المشاريع التحولية وكيفية تعزيز الحوكمة الاستراتيجية.
وفي جلسة رئيسية ثانية حول «التوجهات المستقبلية للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي» تم استعراض عوامل النجاح والتحديات التي واجهتها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في رحلتها نحو تطوير سياسات وتقنيات مستدامة وابتكارية وفعالة في رسم رحلة المسافر عبر منافذ دبي، وكيف يمكن أن تسهم هذه التوجهات المستقبلية والابتكارات في تعزيز جودة حياة المسافر من خلال عرض قدمه النقيب هاشم الهاشمي من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب.
وتلا ذلك عقد حلقة نقاشية ثانية حول «تمكين مستقبل دبي – التحديات العالمية والتكنولوجيا والحوكمة»، شارك من خلالها عدد من الخبراء البارزين من مختلف المجالات الأكاديمية والاستشارية لاستكشاف التفاعل بين المحتوى الأكاديمي والتعليمي في الجامعات والكليات فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة والميتافيرس والأمن السيبراني، وتعزيز أطر الحوكمة الشاملة والفعالة، والحلول العلمية والأكاديمية والسياسات العملية التي يمكن أن تعزز مكانة دبي وتدفع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
أدار الجلسة عيسى المرزوقي المذيع بقناة سكاي نيوز عربية، وشارك بالنقاش فيها كل من عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، والدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وحامد كاظم مستشار أول بشركة برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط، والدكتور محمد بيجاتن من جامعة ملبورن.
وفي ختام المؤتمر تم الإعلان عن الفريق الفائز الحاصل على أفضل سياسة استباقية وهو فريق سياسة الامتثال الأمني قطاع متابعة المخالفين والأجانب.
>