استعرض علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في جلسة بعنوان الوضع الحالي للمحتوى في العالم العربي، رؤيته في كيفية إعادة ثقة الشباب العرب بإعلامهم وكيفية الوصول بالإنتاج الدرامي العربي إلى العالمية.

وقال جابر إن التحدي كبير أمام الارتقاء بالإنتاج الدرامي العربي للوصول به إلى العالمية، مشيراً إلى أنه يتعين على صناعة الدراما العربية أن تحذو حذو نظيرتها التركية التي تقوم بتسويق أعمالها لنحو 140 دولة في أنحاء العالم، وأشار إلى أن الأعمال الدرامية العربية ستكون قادرة في السنوات المقبلة على كسر الحاجز أمام الوصول للعالمية مع استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وإنتاج أعمال درامية بجودة رفيعة المستوى وبتكاليف إنتاجية عالية.

ولفت علي جابر إلى أن الإنتاج الفني الدرامي العربي يمر بفترة تحول لها مردود إيجابي وأيضاً سلبي، موضحاً أنه قبل 5 سنوات كان العالم العربي يشهد إنتاج ما بين 70 و80 مسلسلاً درامياً في العام الواحد، ومن ذلك الأعمال التي تنتج في شهر رمضان، أما الآن فقد تضاعف الإنتاج ليصل إلى ما بين 180 و190 عملاً درامياً سنوياً وذلك نتيجة لدخول منصات رقمية جديدة.

وعد علي جابر أنه على الرغم من أن «هذا التحول أدى إلى قفزة كبيرة في عدد الأعمال الفنية الدرامية، فإنه أدى في الوقت نفسه إلى العديد من المشكلات المتعلقة بنوع وجودة الإنتاج، نظراً لأن شركات الإنتاج أصبحت تقبل أي طلبات لإنتاج الدراما، وهذا أدى بدوره إلى تقديم تنازلات للحفاظ على حصة هذه الشركات في «كعكة» السوق الفني العربي، كما أدى ذلك إلى زيادة الإنتاج على حساب الجودة».

وأضاف: الحلقة الواحدة من أي مسلسل درامي كانت تكلف منذ سنوات ما بين 30 و45 ألف دولار، أما الآن فإن التكلفة قفزت عشرات الأضعاف إلى نحو 500 ألف دولار للحلقة الواحدة، لافتاً إلى أن هذه الوفرة المالية كان لها مردود إيجابي نظراً لأن صناع الأعمال الدرامية أصبحوا قادرين على استخدام هذه الأموال التي يتم ضخها في شرايين الإنتاج الدرامي في الوصول إلى مستويات أعلى من الجودة الفنية.

وعن كيفية وصول المحتوى العربي إلى العالمية، قال علي جابر، إن العالم العربي يحتاج إلى مزيد من شركات الإنتاج في هذا المجال، كما أن صانع المحتوى الذي يبحث عن العالمية عليه أن يرفق محتواه العربي بترجمة إنجليزية تسهم في الوصول إلى مختلف الدول في أنحاء العالم.

شاركها.